أكد أعضاء مجلس النواب اللبنانى عن "تيار المستقبل" الذى يتزعمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى، أن الاحتجاجات الشعبية التى يشهدها لبنان حاليا، تعبر عن وجع الناس ومعاناتهم الكبيرة فى ظل انهيار سعر صرف الليرة وموجة الغلاء المتزايد والارتفاع فى أسعار السلع الأساسية والضرورية بشكل هائل فى ظل التدهور الاقتصادي.
وحذرت الكتلة النيابية لتيار المستقبل ، خلال اجتماعها اليوم برئاسة سعد الحريرى ، من وجود محاولات تستهدف إخراج الاحتجاجات عن سياق المطالب المحقة، إلى التعرض للممتلكات العامة والخاصة فضلا عن وجود مخططات لدى البعض لوضع المتظاهرين وإدخالهم فى مواجهات مع الجيش والقوى الأمنية.
وأشارت إلى أن خطة الإصلاحات الاقتصادية التى أقرتها الحكومة اللبنانية أمس، يجب أن تبقى فى إطار حماية النظام الاقتصادى الحر وتأمين مصالح اللبنانيين وعدم المساس بودائعهم المالية ومدخراتهم فى البنوك، مؤكدة أن الخطة ستكون محل دراسة لبيان ما إذا كانت مقنعة للشعب اللبنانى والمجتمع الدولى وكنها تتضمن الإصلاحات الضرورية اللازمة التى من شأنها إطلاق العمل بالمساعدات التى أقرها مؤتمر (سيدر) الذى عقد بفرنسا فى شهر أبريل 2018 لدعم الاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية.
وشددت على أنه أما وقد أقرت الحكومة خطتها الاقتصادية، فإنه أصبح يتعين عليها الانصراف إلى تحمل مسئولة تنفيذ ما تقترحه من حلول للأزمة الاقتصادية – المالية.
ويشهد لبنان مظاهرات شعبية واسعة فى معظم المناطق تحت مسمى "ثورة الجوع" بعدما تجددت الاحتجاجات تحت وطأة التدهور الاقتصادى المتسارع والارتفاع الكبير فى سعر صرف الدولار الأمريكى مقابل الليرة اللبنانية والإغلاق المتزايد للمؤسسات والأنشطة التجارية والاقتصادية.
وانطوت بعض التحركات الاحتجاجية على أعمال شغب وعنف ومواجهات بين المتظاهرين وقوات الجيش والقوى الأمنية، على نحو أسفر عن عشرات الإصابات فى صفوف العسكريين والمتظاهرين، إلى جانب قيام مجموعات من مثيرى الشغب بتحطيم وإحراق فروع عدد من البنوك والسيارات والمؤسسات والأنشطة التجارية والآليات العسكرية.