أكد وزير الخارجية اللبنانى ناصيف حتى، اليوم الاثنين، التزام حكومة بلاده بإجراء إصلاحات اقتصادية هيكلية، تستهدف إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد اللبنانى ومعالجة الانعكاسات الاجتماعية للأزمة المالية والاقتصادية الحالية، وفي مقدمها البطالة والتضخم، بشكل ناجح، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي مع وزير الخارجية اللبناني.
وذكرت الخارجية اللبنانية – في بيان اليوم – أن الوزيرين تطرقا إلى خطة الإصلاحات المالية والاقتصادية التي أقرتها الحكومة اللبنانية مؤخرا، وأن الوزير البريطاني استوضحه حول كيفية تعامل لبنان مع التحديات الاقتصادية والمعيشية والصحية الراهنة، في ضوء الأزمة الاقتصادية وتحديات وباء كورونا.
وأشارت الخارجية اللبنانية إلى أنه جرى الاتفاق بين الوزيرين على ضرورة التواصل وكذلك أهمية دور "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" في مساعدة لبنان على الخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة الراهنة.
يذكر أن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تضم كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وأُطلقت المجموعة في سبتمبر 2013 من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات الدولة، خاصة تشجيع دعم القوات المسلحة اللبنانية، واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم، والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت جراء الأزمة السورية.
من جانبه أكد السفير البابوي في بيروت المونسنيور جوزيف سبيتري، دعم الفاتيكان لجهود الدولة اللبنانية في سبيل التغلب على وباء كورونا والخروج من الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان .
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم، للسفير البابوي حيث بحث معه الأوضاع التي يمر بها لبنان، والتحضيرات الجارية للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية لتخطي وباء كورونا في 14 مايو المقبل، وهي المبادرة التي حظيت بدعم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وقال السفير البابوي – في تصريح له عقب اللقاء مع الرئيس اللبناني – إن خطة العمل التي انتهجها لبنان في التعامل مع فيروس كورونا ساهمت في مكافحة الوباء، معربا عن أمله في إمكانية أن يتجاوز لبنان أزمته الاقتصادية الحادة.
وأشار إلى أن الفاتيكان يقدم مساعدات مهمة إلى المعاهد التربوية ومؤسسات الرعاية المجانية المسيحية في لبنان، وأنه كان يبحث مؤخرا في تقديم حجم أكبر من المساعدات غير أن أزمة وباء كورونا عقّدت الأمور.
وأضاف: "اعتقد أن اللبنانيين المغتربين في الخارج يساهمون في تقديم المساعدة لبلدهم الأم، ويمكننا أن نقوم بالمزيد من أجل إيصال المساعدات المادية الضرورية للغاية إلى المواطنين في لبنان في ظل هذه الظروف الصعبة".