تواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقة أروغان من المجاميع الإرهابية ممارسة سياسة التهجير الممنهج بحق المواطنين السوريين في المناطق التي تحتلها بالحسكة إضافة إلى ممارسة القتل والنهب والخطف والسطو المسلح ضد الأهالي وممتلكاتهم.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" ووفق مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة فإن ما يقارب 50 ألف نسمة من أهالي الريف الشمالي ومدينة رأس العين باتوا يعانون مرارة التهجير القسري من منازلهم والعيش في مراكز الإيواء أو كضيوف لدى الآخرين بعد أن أصبحت منازلهم مساكن لمرتزقة الاحتلال التركي الذين يتم جلبهم من ريف حلب وتركيا وفق خطة ممنهجة ومدروسة للتغيير الديمغرافي للمنطقة بشكل كامل وإعادة تدوير الإرهاب واستثماره مجدداً.
الممارسات الإجرامية التي تتبعها مرتزقة نظام أردوغان أمام أعين الاحتلال التركي بحق أهالي رأس العين والقرى القريبة منها تندرج ضمن سياسة التضييق على الأهالي الموجودين في المنطقة لتهجيرهم من خلال عمليات الخطف والسرقة والسطو المسلح وفرض الأتاوات وممارسة الإرهاب بحقهم لإجبارهم على ترك منازلهم بغية الاستيلاء عليها بشكل نهائي.
يقول أحد أبناء مدينة رأس العين الوافدين إلى مدينة الحسكة.. إن منزله الكائن في حي المحطة داخل المدينة تحتله عائلتان من عائلات مرتزقة الاحتلال التركي وهذا الوضع ينطبق على كل منازل الحي حيث يقوم الاحتلال التركي بين فترة وأخرى بجلب دفعات من عائلات المرتزقة وتوزيعهم على منازل الأهالي المهجرين بإشراف مباشر من استخبارات النظام التركي.
ويضيف الرجل البالغ من العمر خمسين عاماً.. إن أغلب منازل أحياء المدينة استولى عليها مرتزقة أردوغان وخاصة أحياء المحطة والحوارنة وشارع الكنائس والكورنيش وإن جرائم أولئك المرتزقة لم تقتصر على الاستيلاء على المنازل فقط بل شملت أيضاً المحال التجارية وأرزاق الأهالي عبر مرتزقة يشتغلون بتجارة العقارات بالتنسيق مع الاحتلال التركي حيث استولوا على المحال التجارية وقاموا بافتتاحها واستخدامها لمصالحهم.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال التركي تعمل على تغيير حتى أنماط الحياة والعادات داخل المنطقة فهم يحاولون جلب سكان جدد بعد أن هجروا الأهالي وسلبوهم كل ما يملكون.