أوردت صحيفة عكاظ وقناة العربية عددًا من الشخصيات اليمنية التي قالت إنهم انقلبوا على قضيتهم، إلى المعسكر المعادي للشرعية مقابل إغراءات قطرية.
وذكرت أنه يظهر من وقت لآخر وعبر القنوات التليفزيونية المعادية، عددا من الوزراء والمسئولين والإعلاميين اليمنيين ينخرطون في حملات ذات أجندات تركية قطرية ضد التحالف.
وأفادت عكاظ والعربية أن من بينهم، الوزراء أحمد الميسري، وعبدالعزيز جباري، وصالح الجبواني، والإعلاميين مختار الرحبي، وأنيس منصور.
وقالت إنهم يملكون سجلاً حافلاً بالتناقضات والتقلبات تكشف تغليب منافع شخصية على حساب القضية اليمنية، متهمة قطر بأنها تشن حملة تخريب كبيرة مستغلة التسهيلات التي تقدمها حليفتها تركيا لهؤلاء للإقامة هناك.
وأضافت أن بعضهم استمر يتظاهر بأنه لا يزال مع الشرعية مثل انيس منصور، الذي يقدم نفسه مستشارًا إعلاميًا للسفارة اليمنية في الرياض، وسبق أن طرد من وظيفته بعد انتقاله للعمل مع الحكومة القطرية ضد الشرعية.
واتهمت صحيفة عكاظ سلطات الدوحة بأنها تستأجر هذه الأصوات وتنقلهم للعمل في إسطنبول التي حولتها إلى مركز للنشاطات الإعلامية القطرية المعادية للسعودية واليمن.
وقد أصبحت المدينة التركية مقرًا لقنوات تلفزيونية ومنابر يمنية جديدة بتمويل قطري، تكرس خطابًا للحزبية والفئوية والمناطقية، في محاولة لشق الصف اليمني بعضه مع الحوثي وبعضه مع الإخوان وبعضه مع تقسيم اليمن والتحريض ضد الشرعية والتحالف وأحدثها قناة اسمها المهيرة أطلقت الشهر الماضي.
أشارت إلى أن أحمد الميسري، الذي كان رئيسًا للجنة صرف مرتبات الجيش والأمن ثم وزيرًا للزراعة في حكومة بن دغر انتقل للعمل مع قطر، وسبق أن تقلب في مواقفه حيث كان ينادي بالوحدة ثم الانفصال الآن ويروج له بإغراءات قطرية. وكذلك عبدالعزيز جباري الذي عمل في صف حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ثم انقلب عليه وعلى الشرعية.
وسبق وتقلد العديد من المناصب في الحكومة الشرعية، مستشارا لرئيس الجمهورية. أيضًا عين نائبًا لرئيس الوزراء ووزير للتأمينات والشؤون الاجتماعية، وقد انتقل مع عدد من المحسوبين على تنظيم الإخوان للعمل مع قطر عبر قنواتها للإساءة إلى اليمن.
ويقول أحد المراقبين: "هناك أيضًا صالح الجبواني الذي كان من قبل مع الحراك الجنوبي، ثم انقلب يؤيد الحوثي، ثم التحق بالشرعية وصار وزيراً"، لافتًا إلى أن الجبواني انقلب للمرة الرابعة واليوم انتقل للعمل مع قطر وتركيا.
قنوات تليفزيونية ومواقع إخبارية يمنية وضعتها قطر تحت إدارة عدد من المستشارين والإعلاميين اليمنيين لتنطلق من إسطنبول، مثل قناة المهيرة التلفزيونية التي ظهرت الشهر الماضي وتدعو لتقسيم اليمن، وقبلها قناة بلقيس التليفزيونية التابعة لحزب الإخوان اليمني، وتديرها من أسطنبول توكل كرمان الموظفة لدى قطر.
ودشنت قطر آخر محطاتها الموجهة ضد التحالف في يوم الجمعة 20 مارس الشهر الماضي، قناة المهيرة اليمنية، وتبث من إسطنبول. ويؤكد متخصصون في الشأن اليمني أنها تروج لأجندات إخوانية داخل اليمن، وتهدف لإثارة النعرات القبائلية والمناطقية بما يخدم أيضاً ميليشيات الحوثي.