أعلنت وزارة الصحة في محافظة كربلاء وسط العراق، عن شفاء طفلة كانت مصابة بفيروس كورونا المستجد، وقالت دائرة الصحة في بيان لها، أن طفلة في عمر 7 سنوات، كانت مصابة بفيروس كورونا المستجد، شفيت تماما من الفيروس وغادرت ردهة العلاج المركز، في مدينة الإمام الحسين الطبية، وبذلك يرتفع إجمالي المتعافين في المحافظة من الفيروس إلى 83 مريضا، وذلك وفق ما نقلت "روسيا اليوم".
وعلى جانب آخر، يقول بعض العراقيين في حي الأعظمية ببغداد، إن إغلاق أبواب المتاجر والبيوت عندما تحين ساعة حظر التجول يوقظ ذكريات صدمات سابقة حصدت الأرواح وضيعت الأرزاق .. ما بين فرق الاغتيالات الطائفية والغزو الأجنبي والخراب الذى جلبته العقوبات الدولية.
والآن أصبحت جائحة كوفيد-19 مصدر معاناتهم الحالية، وفي مقابلات مع رويترز روى ستة أشخاص من سكان حي الأعظمية كيف دفعت الجائحة بأسرهم إلى أسوأ حالات العوز التى تعيها ذاكرتهم.
وحتى الآن تحاشى العراق تفشي فيروس كورونا المستجد على نحو كارثي إذ لم يسجل سوى نحو 2200 إصابة وأقل من 100 حالة وفاة وفقا لبيانات وزارة الصحة.
لكن الإجراءات اللازمة، ومنها حظر التجول في مختلف أنحاء البلاد الساري منذ منتصف مارس مثلما هو الحال في دول كثيرة، أدت إلى توقف متاجر عن العمل وفرضت على من يعيلون أسرهم البقاء دون عمل في البيوت الأمر الذي أضر بشدة بالقطاعات الضعيفة من السكان.
وقد رفعت السلطات مؤخرا حظر التجول أثناء النهار لكنها أعلنت غرامات جديدة على من يخالفونه أثناء الليل. وتقول منظمة الصحة العالمية إن على العراق مواصلة العمل بالقيود السارية.
وقال عبد الزهرة الهنداوى المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية ، إن 20 % من السكان يعيشون حاليا في فقر ، وإن من المتوقع أن ترتفع النسبة إلى ما يقرب من 30 % هذا العام بسبب تعطل الناس عن العمل بفعل الأزمة.
وفي الشهر الماضي أعلنت الحكومة توزيع إعانة شهرية قدرها 25 دولارا للأسر التي لا تحصل على أجور من الدولة، وقال الهنداوي إن 13 مليون شخص أي حوالي ثلث العراقيين تقدموا بطلبات للحصول على هذه الإعانة.
ويعاني الاقتصاد العراقي الآن من هبوط أسعار النفط الذي يمثل تقريبا مصدر إيرادات البلاد كلها الأمر الذي أرغم الحكومة على التفكير في خفض مرتبات العاملين في القطاع العام الضخم. وقد تجاوزت نسبة هبوط سعر النفط 55 في المئة منذ بداية العام.