أكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، أن أبناء الجالية الفلسطينية في دول الخليج العربي وفي العالم هم رئة فلسطين الذين طالما أكدوا حضورهم الفاعل وقت الشدائد، وأشاد اشتية - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأحد - بـ"حملة دعم فلسطين" التي انطلقت على أرض الإمارات لتوفير 20 جهاز تنفس لوزارة الصحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحملة حققت أهدافها خلال فترة وجيزة، جراء التفاعل اللامحدود الذي أبداه أبناء الجالية في الإمارات، بالمسارعة لتقديم الدعم والإسناد لأبناء شعبهم، لمجابهة فيروس كورونا.
وأوضح أن الإجراءات والتدابير الاستباقية التي أقدمت عليها الحكومة بإعلان حالة الطوارئ للحد من انتشار فيروس كورونا، اعتمدت مبدأي التدرج والتوازن في تطبيق الإجراءات، وهو ما حظي بالثناء من قبل منظمة الصحة العالمية التي أشادت بالنتائج الإيجابية للإجراءات الاستباقية ما أسفر عن تصفير أعداد الإصابات، حتى باتت التجربة الفلسطينية نموذجا يستحق للدراسة.
وأكد رفض الحكومة للإجراءات الإسرائيلية ضد مخصصات الأسرى والشهداء، مشيرا إلى أنه تمت إعادة فتح الحسابات لعائلات الأسرى والشهداء في البنوك الفلسطينية، على أن يتبع ذلك إيجاد حلول جذرية في مدة لا تزيد عن أسبوعين، كذلك تمت السيطرة على أزمة تدفق العمال إلى أراضي الـ48، خاصة أن 79% من الحالات المصابة بمناطق الضفة نجمت عن الاختلاط بالعمال عقب عودتهم لمدنهم وبلداتهم.
وشدد اشتية على حضور قطاع غزة في جميع الخطط والبرامج التنموية والمساعدات الاجتماعية والمستلزمات الطبية شأنه شأن جنين والقدس والخليل، لافتا إلى أنه ولأول مرة منذ العام 1994 تمكنت الدولة من استعادة ثقة المواطن بقيادته، بنسبة بلغت 94%، في استطلاعات لمراكز بحثية مستقلة.
من جانبه، أعرب رئيس لجنة شؤون الجالية في الإمارات مهند خنفر، عن شكر أبناء الجالية لرئيس الوزراء على الاهتمام الذي يوليه لجهود الجالية، موضحا أن الظروف القاهرة التي يمر بها العالم بسبب الوباء، جعل أبناء الجالية الفلسطينية في حالة من التكاتف الاقتصادي والاجتماعي، ما أسهم في تعزيز الروابط الوطنية، مشيرا إلى أن الحملة ستكون بوابة لعمل مشترك في المستقبل بين لجنة شؤون الجالية والمؤسسات الإماراتية الحكومية.