أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مى الكيلة عن أن الوحدة الصحية فى الوزارة تعقد برنامجا إشرافيا وتدريبيا مفتوحا لعاملى الصحة النفسية من كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من جميع المحافظات لتنسيق جهود المؤسسات، وبناء فريق وطنى من العاملين المدربين على التدخل فى الأزمات والمواكبين لكل المستجدات الخاصة بجائحة كورونا.
وأوضحت الكيلية - في بيان، نشرته وكالة أنباء فلسطين /اليوم الأحد/ أن هذه التدريبات تأتي التزاما بالمبادئ التوجيهية المشتركة بين الوكالات الدولية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية بشأن الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي من أجل الاستجابة الفاعلة للطوارئ.
وأضافت أنه على الرغم من أن لدى مهنيي الصحة النفسية الفلسطينيين الكثير من الخبرة في تقديم الخدمات أثناء الطوارئ، إلا أن هذه الخدمات غالبا ما تفتقر إلى التنسيق والتكامل، كما أن طبيعة الأزمة الحالية تفرض على المؤسسات والمهنيين تحديث معارفهم وتدخلاتهم بما يتوافق مع خصوصية هذه الأزمة واختلافها عن الأزمات السابقة.
من جهتها، أشارت مديرة وحدة الصحة النفسية في الوزارة سماح جبر إلى أنه ومنذ شهرين تم البدء بالعمل على تشكيل فريق مهني وطني وفق مخطط وبرنامج توجيهي وتدريبي باللغة العربية من خلال الاتصال الهاتفي والإلكتروني أثناء فترة التباعد الاجتماعي، وفقا لعدة أهداف ومحاور منها بناء الفريق بمعايير متخصصة وواضحة، وربطه بخطة الطوارئ الوطنية والاستفادة من الخبرات السابقة للتدخل وقت الأزمات.
ويتضمن هذا الفريق مهنيين من وزارة الصحة يعملون بشكل مباشر مع مرضى /كوفيد 19/ في مراكز الحجر، إضافة إلى منتدبين من مؤسسات عالمية مثل أطباء العالم، وأطباء بلا حدود، والصليب الأحمر، ومهنيين متطوعين، يرغبون بالتعلم ومستعدين للتدخل عند الحاجة.
وأوضحت جبر أن التدريبات التي أجرتها وزارة الصحة تضمنت التدريب على تدابير الحماية والخصوصية وحقوق المتضررين في الأزمة، والإسعاف النفسي الأولي والدعم النفسي في الأزمة وفقا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وتحويل خدمات الدعم النفسي الأولي إلى خدمات عن بعد من خلال الخط الهاتفي والاتصال الإلكتروني.
كما اشتملت التدريبات التي عقدتها جبر على آليات التعامل مع العنف المنزلي وقت الجائحة، والتدخلات العلاجية المناسبة لتوهم الإصابة بكوفيد 19 أثناء فترة الجائحة، ومحددات وآليات التحويل المهني إلى جهات أكثر اختصاصا.
وأضافت أن وزارة الصحة ترحب بانضمام أعضاء جدد لهذه المجموعة، فالتدخل وقت الأزمات ليس حكرا على أحد بل هو مسؤولية جماعية ومتاحة لمن يريد المشاركة بفاعلية كمدرب أو متدرب بمثل هذه اللقاءات، وفق رؤية مهنية متخصصة وبإشراف ورعاية من وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة، مشيرة إلى أن على الراغبين بالانضمام للفريق مراسلة وحدة الصحة النفسية عبر البريد الإلكتروني.