دعت وزارة الصحة اللبنانية إلى التشدد التام بشروط الحجر المنزلي للوافدين إلى لبنان من الخارج، والتقيد بشكل عام بالبقاء في المنازل والالتزام بارتداء الكمامات لدى الخروج منها والابتعاد عن التجمعات منعًا لتفشي وباء كورونا.
وشهد لبنان على مدى اليومين الماضيين ارتفاعًا مفاجئًا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، بعدما كانت البلاد قد دخلت مؤخرًا مرحلة احتواء الوباء بشكل شبه كامل.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية - في بيان اليوم - أن جميع من يطلب منهم البقاء في المنازل من قبل الفرق الطبية، لا سيما الوافدين من الخارج ومخالطيهم الذين خالطوا حالات مصابة، يجب أن يلتزموا بالتعليمات، حتى ولو لم تكن تظهر عليهم عوارض مرضية.
وأوضحت أن تلك الفئات قد يكونون حاملين محتملين للفيروس ويتسببون بالعدوى لآخرين، الأمر الذي من شأنه إعادة الواقع الوبائي في لبنان إلى مرحلة الانتشار الواسع، لافتة إلى أن جرى تسجيل حالات مصابة نقلت العدوى إلى آخرين في الأيام القليلة الماضية نتيجة عدم تطبيق الحجر المطلوب.
وأكدت أن جميع اللبنانيين ومن دون استثناء مطالبون بالابتعاد عن التجمعات وضرورة وضع الكمامات لدى الخروج من المنزل ومخالطة آخرين.
وحثت الوزارة جميع اللبنانيين على الاستمرار بالتحلي بالصبر والتقيد بالإرشادات الصحية، لعدم خسارة ما تحقق حتى الآن من احتواء للوباء، وبما يحقق العبور الآمن لهذه المرحلة والتي تسجل فيها إصابات متزايدة في صفوف المغتربين العائدين إلى لبنان في رحلات الإجلاء الاستثنائية.
وسُجلت في لبنان حتى الآن 845 حالة إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب وفاة 26 شخصا جراء إصابتهم بالفيروس.