قاد قائد ثاني قوات الدعم السريع السودانية الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو رتلًا من القوات قوامه 300 عربة مقاتلة في مناطق أحداث الاحتكاكات القبلية في محلية تلس بجنوب دارفور غربي السودان؛ بهدف حفظ الأرواح، ورد الأموال، والقبض على المنفلتين، وجمع السلاح في هذه المرحلة.
وقال دقلو - لدى مخاطبته المواطنين المتضررين من الأحداث والقوات - إنه لن يتحرك من تلك المناطق حتى تُحل المشاكل بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات، داعيًا المواطنين إلى عدم إتاحة الفرصة للذين يحرضون على الحرب.
ووعد دقلو بجمع السلاح من كل المواطنين بكل السُبُل، ليكون في أيدي القوات النظامية، موضحًا أن القوات ستنتشر في كل الولاية، وأي موقع فيه تهديد سينتهي، بفضل جهود اللجنة الأمنية وتحركات القوات النظامية.
من جانبه، أكد والي جنوب دارفور المُكلّف اللواء ركن هاشم خالد محمود عودة الهدوء إلى الولاية، بفضل جهود لجنة الأمن والقوات النظامية التي تعمل بتعاون وتنسيق تام.
وأعرب عن أسفه للأحداث التي أُزهقت فيها أرواح بريئة، قام بها منفلتون تقف وراءهم أياد خفية، مضيفًا: "نحن لا نحمّل الإدارات الأهلية هذا الفعل الذي يتنافى مع أخلاق أهل دارفور".
وأوضح والي جنوب دارفور المُكلّف أن القوات بقيادة الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو تعمل على بسط هيبة الدولة، وسيادة حكم القانون، وإعادة المال المنهوب، وجمع السلاح، والقبض على المنفلتين.
يُذكر أن الأحداث التي وقعت بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات بدأت بقيام خارجين عن القانون بسرقة ماشية، ثم وقعت صدامات قبلية بين الطرفين في عدة مناطق، وهو ما أسقط 20 قتيلًا وعددًا من الجرحى.