قررت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق المارونية الانضمام إلى مبادرة الصلاة والصوم وعمل الخير والدعاء من أجل الإنسانية، يوم الخميس 14 مايو الجارى، ليحميها الله من وباء كورونا، والتى دعت إليها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
ودعا الكردينال بشارة الراعى، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق – حسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" - جميع المطرانيات والرعايا لإحياء يوم 14 مايو، بناء على دعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، مضيفًا: "إنه تضامنًا مع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وجميع كنائس العالم ومع الأخوة المسلمين، ندعوكم لإحياء يوم 14 مايو فى المطرانيات والرعايا، كما نحييه فى الكرسى البطريركى".
يذكر أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية كانت قد أصدرت بيانًا دعت فيه القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم للصلاة والصيام والدعاء من أجل الإنسانية يوم الخميس 14 مايو 2020، وأعلن قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والمجتمعية ترحيبهم ومشاركتهم فى هذا الحدث العالمى.
ويشار إلى أن الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بمملكة البحرين، كان قد أعلن فى بيان له، ترحيب الملك حمد بن عيسى عاهل المملكه البحرينية بالدعوة التى أطلقتها اللجنة الدولية العليا للأخوة الإنسانية لكل شعوب العالم للصلاة والدعاءُ من أجل أن يرفع الله الوباء والبلاء الإنسانية فى 14 مايو الجارى، والتى لاقت ترحيب كبير من العديد من الرؤساء والوزراء والشخصيات الدينية والسياسة البارزة حول العالم.
وقال أمين عام المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بالبحرين، أنه انطلاقا من تلك الروح الإيمانية، ومبدأ التضامن الإنسانى "نعلن ترحيب الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل المملكة البحرينية بدعوة اللجنة الدولية العليا للأخوة الإنسانية ليكون يوم 14 مايو الجارى يوما يتوحد فيه الناس بأديانهم وألوانهم المختلفة للدعاء والصلاة والصوم وفعل الخيرات كل فى مكانه وحسب دينه ومعتقده ومذهبه من اجل أن يرفع الله الوباء عن الإنسانية، وذلك استلهاما من وثيقة من وثيقة الأخوة الإنسانية التى وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان فى فبراير من عام 2019.
واضاف الدكتور مصطفى السيد، أن العالم اليوم يواجه خطرا داهم حياة الملايين من البشر حول العالم والذى يتمثل فى الإنتشار المتسارع لجائحة كورونا، وهذا يعد حدثا خطيرا لم يواجه عالمنا الحديث مثله منذ زمن بعيد، مشيرا الى أن الله عز وجل هو مسبب الأسباب، ومؤكدا على أن الله لم يخلق داء إلا وخلق له دواء.
وأعرب أمين عام المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بالبحرين عن تقديره لكافة الجهود الدعوية النبيلة التى يقوم بها العالم كله لمواجهة تلك الجائحة العصيبة، وخاصة الكوادر الطبية، ومراكز البحوث والدراسات، وجميع فرق الإسناد والدعم، داعيا الله عز وجل أن يرفع البلاء والوباء عن العالم أجمع وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.