تتصاعد حدة الغضب التونسية ضد حركة النهضة الإخوانية التى يتزعمها راشد الغنوشى، حيث نفى أمين عام حركة الشعب التونسية زهير المغزاوى اعتزام الحزب مغادرة الائتلاف الحاكم على خلفية تعمق الخلافات مع حركة النهضة، متهما – بحسب موقع العربية حركة النهضة بمضايقة حركة الشعب لدفعها إلى مغادرة الحكم وهو ما يترجم فى دعوتها إلى توسيع التحالف الحكومى.
قال أمين عام حركة الشعب التونسية أن حركة النهضة تريد إخراج حركة الشعب من الائتلاف الحاكم، بعد أن وجدت نفسها فى واقع مفروض عليها وغير مرتاحة فيه، فى إشارة إلى وجود حزبه والتيار الديمقراطى معها فى السلطة، موضحا أن حركة الشعب ستواصل التعبير عن موقفها الرافض لوضع حركة النهضة قدما فى السلطة وقدما فى المعارضة، إلى جانب التصدى لانخراطها فى أجندات قطر وتركيا الخارجية.
وكان النائب فى حركة الشعب هيكل قد هاجم رئيس البرلمان راشد الغنوشى، محمّلًا إياه مسؤولية ما يتعرض له من سب وشتم من ما وصفهم بالجيش الإلكترونى لحركة النهضة'، وذلك على خلفية تحية وجهها إلى الجيش الليبى فى جلسة عامة بالبرلمان كما وجه النائب التونسى سالم لبيض رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس كتلة النهضة نورالدين البحيرى، اتهم فيها حزبه بممارسة الرذيلة السياسية وتحويل الدولة إلى غنيمة للنهب ولتحقيق المكاسب.
الجدير بالذكر أن "حركة الشعب" و"التيار الديمقراطي" كانا قد أسقطا، فى البرلمان، مرشح "حركة النهضة" لرئاسة الحكومة الحبيب الجملى، ثم زكّيا خلفه الياس الفخفاخ وشاركا فى حكومته.