يشهد العالم غداً الخميس، فعاليات مبادرة "الصلاة من أجل الإنسانية" التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المنبثقة عن وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، فى الإمارات.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الغد يعد يوماً تاريخياً تتوحد فيه قلوب بني البشر في شتى بقاع العالم تحت مظلة الأخوة الإنسانية للتضرع إلى الله بالصلاة والدعاء بصوت واحد كل فرد في مكانه وحسب دينه ومعتقده ومذهبه يجمعهم اليقين المطلق في قدرة الله ولطفه ورحمته بأن يحفظ البشرية ويرفع عنها وباء كورونا المستجد "كوفيد - 19".
ومثلت مبادرة "الصلاة من أجل الإنسانية" التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المنبثقة عن وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك - دعوة ملهمة للإنسانية جمعاء سيظل مشهدها الحضاري محفوظا في ذاكرة التاريخ الإنساني العالمي مدى الدهر.
وتشهد المبادرة تضامنا رسمياً وشعبياً في مختلف أنحاء العالم بدءًا بإعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تضامنه مع المبادرة ودعمها وترحيب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية وتلبيتهما لدعوة الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية إضافة إلى التفاعل العالمي الواسع من القادة والزعماء ورجال الدين والمنظمات الدولية الذين عبروا عن دعمهم ومشاركاتهم في الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية.
وقال المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" : "إنه فور إطلاق اللجنة العليا للأخوة الإنسانية مبادرة الدعاء والصوم والصلاة من أجل الإنسانية، وجدنا ترحيبا ودعما ومساندة كبيرة من دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعمه ومشاركته في المبادرة ..مضيفا أن دعم سموه للمبادرة بالتزامن مع رعاية قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب ومشاركة أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة أسهم في إنجاح المبادرة وفي تحقيقها هذا الزخم العالمي الكبير ..فها نحن نرى دولة الإمارات منذ إعلان المبادرة بكل وزرائها ومؤسساتها وأجهزتها وإعلامها وشعبها تتفاعل مع هذا الحدث العالمي وتدعمه".
وأكد المستشار محمد عبدالسلام، تقدير اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بكامل أعضائها للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمه المخلص والصادق للمبادرة وعلى كل جهد بذله ويبذله سموه لخدمة الإنسانية خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم وتحتاج إلى كل جهد صادق لتخطى هذه الأزمة التي يمر بها العالم أجمع.
وأضاف، أن دعم السلام العالمي والأخوة الإنسانية عنوان لدولة الإمارات ومنهج تتبعه منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" حتى أصبحت الإمارات وطنا للتعايش بين العديد من المعتقدات والثقافات التي تلتقي على أرضها في سلام ومحبة، مشيرا إلى أن الإمارات ترعى تطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية على أرض الواقع من خلال تفعيل مبادئها والعمل على تحويلها إلى واقع يعيشه الناس وهذا دليل بين على إيمان الإمارات الحقيقي ورغبة قادتها الصادقة في تحقيق الخير والسلام والأخوة لكل الناس.
وذكر الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن ما قامت به الإمارات منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد بتوجيهات قيادتها الرشيدة يجسد أسمى قيم التضامن الإنساني من خلال العمل على دعم المتضررين في مختلف أنحاء العالم فأجلت العالقين في البؤر الأولى لتفشي الوباء من مواطني الدول المختلفة واستقبلتهم على أرضها في مدينة الإمارات الإنسانية وأرسلت المساعدات إلى العديد من الشعوب المتضررة وهذا هو نهج الإمارات في التعامل الإنساني مع الأزمات والكوارث في كل مكان.
يذكر أن، اللجنة العليا للأخوة الإنسانية - التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها - أطلقت مبادرة الصلاة من أجل الإنسانية يوم 14 مايو الجاري، ودعت إليها الشعوب في جميع أنحاء العالم للتوجه إلى الله بالصلاة والصوم والدعاء وأفعال الخير كل فرد في مكانه وعلى حسب دينه أو معتقده أو مذهبه من أجل أن يرفع الله وباء "كورونا" وأن يغيث البشر من هذا الابتلاء وأن يلهم العلماء لاكتشاف دواء يقضي عليه وينقذ العالم من التبعات الصحية والاقتصادية والإنسانية جراء انتشار هذا الفيروس.
وأعلنت اللجنة عن إطلاق الموقع الرسمي لمبادرة "الصلاة من أجل الإنسانية" الذي سيمثل قناة تواصل فاعلة لجميع المشاركين في هذه المبادرة، وسيكون بمثابة التوثيق الرقمي للبيانات والفعاليات ومشاركات الناس من جميع أنحاء العالم، التي تسبق المبادرة وتواكبها وكذلك ليكون النواة لأرشفة جميع المبادرات والفعاليات والأنشطة والأحداث المستقبلية الخاصة باللجنة العليا للأخوة الإنسانية.