أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن ما يحصل فى لبنان خلال السنوات العشرة الأخيرة هو الذى أوصل البلاد إلى ما هى فيه، مؤكدا ضرورة تغيير النهج في التعاطي والالتزام بالحد الأدنى من أسلوب العمل العلمي والمؤسساتي فى ملف الكهرباء.
وتطرق رئيس حزب القوات الللبنانية خلال تصريحات صحفية إلى ملف المعابر غير الشرعية حيث تبنت الحكومة التدابير التي أعلنها المجلس الأعلى للدفاع بعد جلسته في القصر الجمهوري منذ يومين، وقال: "هذه الاجراءات تشبه وضع المماسح إلى جانب القسطل المثقوب في منزل في حين تسرب الماء سيبقى مستمرا، ولا قدرة لتلك المماسح على امتصاصه".
وأكد جعجع أن المعابر غير الشرعية معروفة، ويوم أول من امس عقد النائب زياد حواط مؤتمرا صحافيا وأشار إلى هذه المعابر على الخريطة، حيث يحصل التهريب بالشاحات المتوسطة والكبيرة الحجم، لافتاً إلى أنه بدل اقفال هذه المعابر غير الشرعية لتصبح محاربة التهريب في الداخل عملية عادية روتينية، تركت الحكومة اللبنانية هذه المعابر قائمة للآسباب السياسية المعروفة وذهبت إلى بعض التدابير الجزئية في الداخل التي لا يمكن أن تؤدي إلى النتيجة المطلوبة.
وتابع: "الكلام عن أن الجيش اللبنانى غير قادر هو من أجل ذر الرماد في العيون والغش، إذ حين يكون القرار السياسي حاسما يستطيع الجيش أن ينفّذ التدابير المشار إليها بالوسائل الجوية والالكترونية المتاحة."
على صعيد آخر، توقف جعجع عند الدعوة إلى ما وصفه بـ"التطبيع مع سوريا" من أجل أن يستقر الوضع الاقتصادي في لبنان، قائلا إنها "أغرب نظرية سمعتها في حياتي"، سائلا: هل سيطرح هذا البعض أن نظرية استقرار الاقتصاد العالمي لا تتم إلا اذا حصل هذا التطبيع مع سوريا؟".