طالبت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، ناتالي جوليه بمقاطعة موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بعد قراره الذى صدر مؤخرا بتعيين الناشطة اليمنية المثيرة للجدل توكل كرمان ضمن مجلسه الاستشارى لتقييم المحتوى، وسيكون بمثابة "محكمة عليا" ويضم شخصيات من كل الدول والمهن واللغات. وفق ما أوردت سكاى نيوز عربية.
وقالت جوليه، إن تعيين كرمان خطأ، ونحن نلاحظ أن هذه مشكلة كبيرة، فنحن في فرنسا من بين العديد من الدول، لدينا تساؤلات، فنحن نكافح لمحاربة مجموعة الإخوان في فرنسا، لذلك اختيار شخص يدعمهم يثير التساؤلات".
وأضافت: "في العالم العربي هناك العديد من النساء الناشطات واللواتي عملن على أصعدة كثيرة، ويجب عدم اختيار شخص يثير الجدل، فهذه مشكلة كبيرة".
وتابعت قائلة إن مقاطعة فيس بوك هي الطريقة الأمثل للاحتجاج، فالمعارضة الإعلامية لن تأتي بمنفعة مع شركة بحجم فيس بوك.
وقالت جوليه لسكاي نيوز عربية: "أعتقد أن فيسبوك يعمل بنظام اقتصادي خاص به، لذلك أفضل طريقة للاحتجاج على فيس بوك هي مقاطعة الموقع، والعمل على منصات جديدة، لأننا نعرف الضغوط الإعلامية قد لا تكون مهمة جدا على فيسبوك لتغيير تعيين كرمان".
أضافت فى حديثها،"كان هناك أكثر من 4 ملايين معلومة خاطئة بشأن فيروس كورونا على موقع فيس بوك، لذلك من المهم جدا بالنسبة لهذه المواضيع التأكد من المعلومات الصحيحة، ومنع أي تطرف، والمنصات قد تكون بؤرة كبيرة لهذا التطرف، لذلك يجب أن يكون هناك بعض المراقبة، مع احترام حرية التعبير".
يذكر أن قرار تعيين كرمان من قبل إدارة فيس بوك أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى وجاءت التعليقات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مستاءة من اختيار كرمان، حيث تساءل أحد المتابعين، كيف لشخص يدعم حركة إرهابية، ويمولها ويدعو لانفصال دول أخرى على أساس العرق والدين، كيف لهذا الشخص أن يحكم على المحتوى الذي يجب نشره.
ولم يكتف آخرون بالتعليقات، بل قاموا بإنشاء عريضة إلكترونية، لجمع توقيعات كاحتجاج على اختيار كرمان من قبل فيس بوك، واللافت في الأمر أن هناك مشاركات بهذه العريضة بالآلاف حتى الآن، ومن دول كثيرة حول العالم، أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أيضا.