اخبار سوريا
أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير الاثنين، أن ما يجرى فى حلب يعد انتهاكا للقوانين الإنسانية، ولقرار مجلس الأمن رقم 2254، ولاتفاق وقف الأعمال العدائية، لافتا إلى أن الرئيس السورى بشار الأسد وحلفائه لن يفلتوا بفعلتهم.
ونقلت قناة "سكاى نيوز عربية" عن الجبير قوله- عقب لقائه نظيره الأمريكى جون كيرى فى جنيف- أن بلاده تبذل كل جهد لضمان انتقال سياسى فى سوريا لا يشمل الأسد، مطالبا بأن تشمل التهدئة كافة المناطق السورية.
وأشار وزير الخارجية السعودى إلى ضرورة تنفيذ مقررات جنيف، لافتا إلى أن ما يجرى فى حلب يعد "عملية إجرامية" ينفذها الأسد، كما أعرب عن أمله فى أن تكون المباحثات بين المبعوث الدولى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى موسكو غدا الثلاثاء، مثمرة، وأن تكون دافعة لاستكمال مباحثات السلام السورية.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الأمريكى أن الوضع الإنسانى فى مدينة حلب مقلق للغاية، معربا عن أمله فى إحراز تقدم فى جنيف خلال اليومين المقبلين بشأن تجديد اتفاق وقف الأعمال القتالية فى سوريا، واستئناف مباحثات السلام، مشيرا إلى أن قوات جوية روسية وسورية تقوم بقصف حلب.
وأعلن كيرى أن بلاده تقود مساعى مع جميع أعضاء مجموعة الدعم الدولية لسوريا، ومع روسيا بشكل خاص، من أجل استعادة اتفاق وقف الأعمال العدائية فى المناطق التى كانت تعانى من عدم تماسك الاتفاق، لافتا إلى أن الأمم المتحدة أيضا ستزيد من عدد موظفيها الذين يعملون بشكل يومى من جنيف لمتابعة ما يجرى فى تنفيذ الاتفاق، مضيفا "اتفقنا مع موسكو على وضع طاقم جديد لمراقبة الهدنة ووقف العمليات العدائية فى سوريا."
وقال كيرى أنه اتفق مع وزير الخارجية السعودى- خلال لقائهما صباح اليوم- على بذل كل الجهود لضمان التأكد من أن المعارضة تريد العودة إلى المفاوضات فى جنيف، وكذلك احترام الهدنة بعد رفع الحصار الإنسانى.
وتابع "نعمل مع شركائنا للضغط على المعارضة السورية، ونطالب روسيا وإيران بالضغط على الحكومة السورية، مضيفا أن "المعارضة والنظام يتحملان انتشار الفوضى وتصاعد العنف فى حلب".
بدوره، قال دى ميستورا أنه لا يمكن تبرير ما يحدث فى حلب، معتبرا أن إحياء اتفاق وقف العمليات العدائية فى سوريا أصبح ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وروسيا نجحتا فى إقرار اتفاق وقف الأعمال العدائية فى 27 فبراير الماضى، ولا يوجد مبرر لعدم تجديد الاتفاق، مجددا مناشدته لمجلس الأمن والمجموعة الدولية لبذل كل الجهود لتجديد الاتفاق.