رحّبت السفارة السعودية لدى واشنطن، بنتائج تحقيقات الهجوم على القاعدة الجوية في قاعدة بنساكولا بولاية فلوريدا الأمريكية في ديسمبر الماضي؛ حيث كشفت التحقيقات أن المهاجم مرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي عقب فك التشفير الخاص بهاتفه.
وأكّدت، في بيانها الصادر بحسب صحيفة "سبق"، تعاون المملكة الكامل مع السلطات الأمريكية في التحقيق، وتقديم الدعم والتنسيق "لحماية المواطنين السعوديين والأمريكيين من التهديدات الإرهابية".
وقالت السفارة، إنه من المهم ملاحظة أن التدريب العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للأفراد العسكريين السعوديين مكّن الجنود السعوديين والطيّارين والبحارة من القتال ضدّ الأعداء المشتركين، وإن التعاون الوثيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والاستخبارات أنقذ الأرواح في أمريكا والسعودية وأماكن أخرى حول العالم، ولا شك أنه جعل العالم مكاناً أكثر أماناً.
وقالت السفارة السعودية لدى واشنطن: "ما يقارب 28 ألف متدرب عسكري سعودي خضعوا للتدريبات العسكرية في أمريكا على مدى عقود عدة.. والمتطرفون والإرهابيون الذين يهدّدون دولتينا لن يتوقفوا في جهودهم لاستهداف الأبرياء".
وأشارت إلى أن في هذه اللحظة بالذات، يحاول تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية و"داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى، الاستفادة من التحدّي غير العادي الذي تمثله جائحة فيروس كورونا لنشر دعاية الكراهية وحشد التهديدات العالمية الجديدة.
وشدّدت على ضرورة عدم تخلي البلدين عن الجهود لهزيمة الإرهاب، وأن المملكة لهذا السبب التزمت باستعادة الأمن والاستقرار في اليمن؛ حيث يوجد مقر القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وأن المملكة مصممة على عدم ترك اليمن ليصبح ملاذاً آخر للتنظيمات الإرهابية العالمية، مشيرة إلى أن القوات السعودية في يونيو الماضي حققت انتصاراً كبيراً في مكافحة الإرهاب من خلال القبض على أبو أسامة المهاجر؛ زعيم "داعش" في اليمن، في غارة بشرق اليمن.
وأكّد البيان أن المملكة العربية السعودية ستواصل استخدام كل الوسائل المتاحة لمواجهة رجال وعقلية وأموال الإرهاب التي تمكّن "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية وغيرها من تجنيد الأتباع وتهديد المجتمعات، أو حتى دول بأكملها.
وجاء في البيان: "في المملكة العربية السعودية، اعتدى الإرهابيون على شعبنا ورجال الأمن حتى أقدس مواقع الإسلام في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، لكننا لن نسمح أبداً للإرهابيين بالانتصار، أو السماح بأفعال تنشر الكراهية، وتعد الشراكة السعودية - الأمريكية واحدة من الركائز الأساسية للجهد العالمي لتفكيك الشبكات الإرهابية وإلحاق الهزيمة بها، وسيحافظ بلدانا على التزامنا الذي لا ينكسر بمكافحة قوى الشر أينما وجدت".