طلب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من أعضاء مجلس الأمن الانضمام إلى الأمين العام في رفضه لأي خطوات من شأنها أن تعيق الجهود الدبلوماسية الراهنة .
جاء ذلك خلال جلسة افتراضية لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، ودعا ملادينوف إسرائيل إلى التخلي عن تهديدها وقال "إن التهديد الإسرئيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي"
وجاءت إحاطة ملادينوف بعد أيام قليلة من منح الثقة للحكومة الائتلافية الجديدة في إسرائيل بعد عام من عدم اليقين السياسي.
وقال ملاد ينوف أن رد الفعل بقرار الحكومة الفلسطينيه أول امس بأنها أصبحت في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الإسرائيلية والامريكية وجميع الالتزامات التي تقوم على هذه التفاهمات والاتفاقيات "إنها صرخة يائسة من جيل استثمر كل حياته في بناء المؤسسات والتجهيز للدولة على مدار أكثر من ربع قرن. والطريق أصبح وعرا أكثر عمّا كان عليه "
وأضاف: "يساورنا القلق إزاء قدرة القطاع الصحي الفلسطيني على التعامل مع تفشٍ محتمل وخاصة في غزة، حيث يوجد نقص في المستلزمات الأساسية من بينها الاختبارات ومعدات الوقاية الشخصية وأجهزة التنفس ومستلزمات وحدات العناية المكثفة، بسبب الفجوة في التمويل والنقص في الإمدادات العالمية".
وفي غزة، أوضح ملادينوف أنه حتى نهاية أبريل، لم يتبق من مخزون الـ 44% من الأدوية الأساسية والـ 30% من الإمدادات الطبية الأساسية ما يكفي سوى لأقل من شهر.
وقال: "دمّر كوفيد-19 اقتصاد غزة في جميع القطاعات وتوقف نحو 13 ألفا من عمال المصانع عن العمل مؤقتا، وأغلقت جميع المطاعم والفنادق أبوابها وتم تسريح 10 آلاف من العمال، ونصف الموظفين في قطاع التكنولوجيا والمعلومات".
ولفت ميلادينوف أنه سجّل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 20 حادثة اعتداء مستوطنين إسرائيليين على فلسطينيين أو على ممتلكاتهم. ومعظم هذه الحوادث كانت في محافظتي رام الله ونابلس. وهدمت السلطات الإسرائيلية 32 بناء تابعا للفلسطينيين في المنطقة (ج) مما أدى إلى تشريد 16 شخصا من بينهم 10 أطفال، وألحق الضرر بعشرات الأشخاص الآخرين، بحسب المسؤول الأممي.