أكد الفريق أول ركن شمس الدين كباشى عضو مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، أن الجيش، بشقيه القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، يعمل على قلب رجل واحد فى المحافظة على أمن البلاد واستقرارها، لافتا إلى أن من يحاولون زرع الفتنة داخل المنظومة الأمنية سيخيب ظنهم.
وطمأن كباشي، لدى مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود الفرقة 14 مشاة بكادوقلى (عاصمة ولاية جنوب كردفان)، على الانسجام بين مكونات القوات المسلحة، وهى تؤدى واجبها الوطني، داعيا إلى عدم الالتفات للشائعات الكثيرة التى تطلق هذه الأيام.
وحيا ضباط وضباط صف وجنود الفرقة 14 مشاة على الدور العظيم الذى تضطلع به الفرقة فى حفظ الأمن واستتباب الاستقرار فى ولاية جنوب كردفان، موضحا أن زيارته للولاية برفقة وفد رفيع المستوى جاءت لتقديم واجب العزاء لأسر من فقدوا أرواحهم فى الأحداث الأخيرة، فى إشارة إلى اشتباكات أسقطت قتلى وجرحى.
ووصف تلك الأحداث بالغريبة على مجتمع الولاية، والتى حاول البعض وضعها فى قالب القبلية القبيح، مشيرا إلى أن الزيارة كانت فرصة للوقوف على الاوضاع على الأرض والاستماع إلى جميع الأطراف.
ودعا كباشى منسوبى الفرقة 14 مشاة بكادوقلى، إلى العمل والتعاون من أجل تفويت الفرصة على دعاة الفتنة بين الأهل فى جنوب كردفان، ومن يحاولون الزج بالقوات النظامية فى الصراع.
وأكد عضو مجلس السيادة أن التحقيق جار بشأن الأحداث الأخيرة وأن كل ضالع فيها لن يفلت من العقاب، مشيرا إلى القرارات والاجراءات التى تم اتخاذها على خلفية الأحداث الأخيرة، حيث تم التوجيه بضرورة الإسراع فى إلقاء القبض على المتورطين فيها من نظاميين ومدنيين بجانب ضبط عمليات حمل السلاح ومنع حمل السلاح للقوات النظامية أثناء التحرك الفردى داخل الأسواق.
وقدم الفريق أول ركن كباشى عرضا لضباط وجنود الفرقة 14 مشاة بكادوقلى حول الجهود التى تبذلها الحكومة من أجل تحقيق السلام بالبلاد عبر منبر جوبا، مع الجبهة الثورية بجميع فصائلها ومع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، التى قال إن المفاوضات معها ماتزال فى مرحلة إعلان المبادئ، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لا تخوض فى الوقت الراهن أى عمليات مع الحركات المسلحة.
وبشأن عملية اصلاح الأجهزة الأمنية، أوضح أن ذلك الأمر متروك للقوات المسلحة بحكم مشاركتها فى ادارة الفترة الانتقالية وبحكم الضمان الذى توفره لعبورها والمحافظ على السودان وسلامة أراضيه، مشيرا فى هذا الصدد إلى إنشاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.