أكد وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أن التعامل مع فيروس كورونا يقتضي "عدم المكابرة" والحرص المجتمعي على إجراءات وتدابير الوقاية والحماية الصحية بصورة صارمة، بما يُجنب لبنان الوقوع في وضع وبائي أسوأ.
وقال وزير الصحة اللبناني – في تصريح له اليوم – إن المرجعيات الروحية في البلاد شريكة في عملية الوقاية والحماية من انتشار الوباء، من خلال إصدارها التعليمات للمصلين والمؤمنين ورواد دور العبادة، بوجوب حفظ المسافة الآمنة والتباعد الاجتماعي والالتزام بوضع الكمامات، مشددا على أن وزارة الصحة تصر على التقيد بهذه الإجراءات في هذه المرحلة من المواجهة مع الوباء.
وأضاف: "نواجه جميعا وباء كورونا اليوم، ومن خلال التضامن المشترك والحكمة والعقل الراجح، نتصدى للوباء بشكل سلس، لكي نجنب البلاد المخاطر الصعبة".
وشدد على أن الحكومة على دراية كاملة بالظروف والأوضاع والتحديات الاقتصادية الصعبة التي يشهدها لبنان، غير أنها تتعامل مع أزمة وباء كورونا بتوازن يحفظ صحة المواطن والمجتمع، ويقدر في نفس الوقت الحاجة إلى العودة التدريجية إلى العمل والأشغال والحياة الطبيعية وفتح البلاد.
وتابع: "بقدر ما نلتزم شروط الوقاية العامة، بقدر ما سنخفف من الإصابات بالوباء ومن ثم المضي قدما في الطريق الصحيح".
وسبق لوزير الصحة أن أعلن مؤخرا عن خطة لتوزيع مليوني كمامة مجانا بالتعاون ما بين وزارتي الصحة والداخلية، للوقاية من وباء كورونا والحد من انتشاره، داعيا الجميع إلى الالتزام التام بارتداء الكمامات في كافة التحركات خارج المنازل والحفاظ على مسافة تباعد آمنة على نحو يحول دون انتشار الوباء.
وأكد وزير الصحة في تصريحات متعددة أن كافة المعطيات الطبية والعلمية تؤكد فعالية الكمامة في الوقاية من احتمال انتقال العدوى، وتُقلص الإصابة بنسبة لا تقل عن 95% .
وسُجلت في لبنان حتى الآن 1140 حالة إصابة بوباء كورونا، إلى جانب وفاة 26 شخصا جراء إصابتهم بالفيروس.