ثمن عضو المكتب السياسى لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" طلال أبو ظريفة دور مصر التاريخى فى دعم صمود الشعب الفلسطينى، مؤكدا أن مصر حاضنة للنضال الوطنى الفلسطينى ولا بديل لدورها فى رعاية ملفات المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال أبو ظريفة - فى حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى الأراضى الفلسطينية اليوم الثلاثاء - "مصر قوة عربية وإقليمية ودولية كبيرة، وتاريخيا تعتبر مصر قيادة وحكومة وشعبا القضية الوطنية الفلسطينية قضية مركزية وتدرك ما يدور فى الإقليم لحرف الأنظار عن هذه المسألة".
وأضاف أن مصر عبر كل مراحل التاريخ حاضنة وضامنة للنضال الوطنى الفلسطينى وقدمت آلاف الشهداء والجرحى وهو ما لم تقدمه أية دولة أخرى"، مشيرا إلى أن كل ما يدور فى الإقليم سببه عدم حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
وأوضح أبو ظريفة أنه "بدون مصر لا يمكن إنهاء الانقسام الفلسطينى واستعادة الوحدة الوطنية واستكمال تفاهمات التهدئة، ونحن نتمسك بدور مصرى فاعل فى هذه القضايا".
وتابع: "طالبنا كذلك بوفد فلسطينى موحد من كافة القوى والفصائل والسلطة لعقد لقاء مع الأشقاء المصريين من أجل فتح أفق نحو علاقة جديدة مع غزة مختلفة عن العلاقة التى كانت سائدة فى الماضى".
وأكد أبو ظريفة ضرورة إغلاق الباب أمام الجهات الإقليمية التى تتدخل فى ملف المصالحة لمصالحها الخاصة، وقال "هذا جربناه فى حرب 2014، فقد أدى تدخل تركيا وقطر وبعض البلدان على موضوع التهدئة إلى إطالة عمر الحرب علينا كفلسطينيين، وفى المحصلة لم توضع التهدئة موضع التنفيذ إلا بتدخل الشقيقة مصر".
وشدد عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية (فصيل يسارى ضمن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) على أهمية الدور المصرى فى ملف المصالحة، قائلا "يكفينا 10 سنوات من الانقسام واستخدام بعض الأطراف الإقليمية ورقة الانقسام كشماعة من أجل تحقيق مصالحها".
وأضاف "المصلحة الوطنية تستدعى تدخل مصر بدعوة كل الأطراف لحوار جاد وشامل نستكمل فيه اتفاق القاهرة الموقع فى الرابع من مايو 2011 باعتباره الأساس حتى نتمكن من التقدم خطوة نحو الأمام بإنهاء هذا الانقسام المدمر".
وحول المطلوب لإنجاز المصالحة، قال أبو ظريفة "مع مرور عامين على اتفاق الشاطئ واقتراب عامين على تشكيل حكومة التوافق الوطنى فإن محصلة كل الحوارات الثنائية مراوحة المصالحة مكانها ووصول واقع غزة الاقتصادى والاجتماعى إلى الدرك الأسفل وانحدار نسبة البطالة والفقر إلى مستويات هى الأعلى فى دول الجوار، بالإضافة إلى عدم وجود معالجات جادة لإفرازات الانقسام كأزمات الكهرباء والاعمار والمعابر والحصار".
وأرجع بقاء الانقسام وعدم التقدم بملفات المصالحة إلى 4 أسباب قال إنها لازالت قائمة ولم تفلح جولات الحوار الثنائية بين طرفى الانقسام (فتح وحماس) من معالجتها أولها عدم تخليص الانقسام من دائرة الثنائية لأنها ترتكز إلى المحاصصة وتغليب المصالح الحزبية على المصالح الوطنية، والثانى عدم غلق الطريق أمام المستفيدين من استمرار حالة الانقسام من الطرفين، والثالت هو الفيتو الإسرائيلى الأمريكى لأن إسرائيل مستفيدة من هذا الانقسام، أما السبب الرابع فهو التدخلات الإقليمية التى تصل إلى حد تمويل الانقسام من بعض الأطراف.
فلسطين تستنكر قرار الـ"يوروفيجن" بحظر رفع علم فلسطين