أمرت السلطات الجزائرية، بفتح تحقيق معمّق فى وفاة طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، والتى لفظت أنفاسها الأخيرة، نتيجة تعرضها للتعنيف والضرب خلال خضوعها لـ"الرقية".
كما أمرت السلطات بتوقيف الراقى البالغ من العمر 28 سنة، ووضعه فى الحجز تحت النظر فى انتظار ما سيسفر عنه تقرير الطبيب الشرعى والتحريات والتحقيقات التى باشرتها الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية.
ووفقا لصحيفة الشروق الجزائرية، فإن والد الضحية كان قد اتصل، بالمشتبه فيه المعروف فى أوساط المواطنين بممارسة الرقية، وعرض عليه علاج ابنته الصغيرة وإخضاعها للرقية، داخل منزله العائلى المتواجد بعمارات حى شغيب رابح “الفوجرول س” أعالى مدينة قالمة، بعدما ظلّت تعانى من بعض الأمراض المبهمة والتى أثّرت على حياتها.
لكنه وخلال إخضاع الطفلة للرقية وممارسة بعض الطقوس عليها وتعريضها للضرب والتعنيف تدهورت حالتها الصحية، وفارقت الحياة، ليتم نقلها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الحكيم عقبي، أين تمت معاينة وجود آثار للحرق والضرب على جسدها، من طرف الطاقم الطبي، ما استدعى إخطار مصالح الأمن ووكيل الجمهورية، الذى أمر بإخضاع الجثّة للتشريح من طرف الطبيب الشرعى من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، وتوقيف الراقى ووضعه فى الحجز تحت النظر، وفتح تحقيق معمّق فى هذه القضية، وسماع كل الأطراف، قبل تقديمهم أمام النيابة.