قررت محكمة ولاية البليدة الجزائرية (شمال) تأجيل محاكمة كل من اللواء عبد الغنى هامل المدير العام الأسبق للأمن الوطنى (الشرطة)، ورئيس أمن ولاية الجزائر السابق نور الدين براشدى بتهم الفساد إلى 25 يونيو المقبل، وجاء قرار التأجيل بسبب الظرف الصحي التي تعيشه البلاد بسبب تفشي فيروس "كورونا" وتعليق استخراج الموقوفين من السجون.. ويعد هذا هو التأجيل الخامس على التوالي للقضية.
تجدر الإشارة إلى أن عبد الغني هامل ونور الدين براشدي متهمان بسوء استغلال الوظيفة بغرض الحصول على منافع غير مستحقة ذات طابع مهني تتمثل في المحافظة على منصب مدير عام للأمن الوطني أو منصب أعلى بموجب المادة 33 من قانون الوقاية من الفساد ومكافحتهما.
وكان وزير العدل الجزائري بلقاسم زغماتي قد أصدر في 16 مارس الماضي تعليمات تنص على اتخاذ جملة من التدابير الوقائية تجنبا لانتشار الوباء تتعلق أساسا بتوقيف جلسات محكمة الجنايات ومحكمة الجنح على مستوى الجهات القضائية وعدم استخراج المحبوسين.
ومن بين هذه التدابير استعمال إجراءات المحاكمة عن بعد، متى أمكن ذلك وتوقيف عمليات استخراج المحبوسين من المؤسسات العقابية من طرف قضاة التحقيق، إلا في حالات الضرورة القصوى المرتبطة بالحبس المؤقت وعقلنة اللجوء إلى إجراءات المثول الفوري من طرف وكلاء الجمهورية.