قالت السفيرة الأمريكية فى لبنان دوروثى شيا، فى مقابلة أذيعت اليوم الأحد، إنه يتعين على الحكومة اللبنانية تحويل أفكارها الإصلاحية إلى حقيقة واتخاذ خطوات ملموسة لكسب الدعم الدولي.
وأضافت شيا، فى المقابلة مع قناة (أو.تي.في) أنه لا يصح اتخاذ أى شخص أو مؤسسة ككبش فداء عن انهيار لبنان الاقتصادى، وذلك ردا على سؤال عن دور رياض سلامة حاكم المصرف المركزى الذى قالت إنه يحظى "بثقة كبيرة فى المجتمع المالى الدولي".
ويعانى لبنان، من أزمة مالية حادة تُعتبر أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التى دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990.
وقالت شيا، إن الولايات المتحدة ما زالت تقيم الحكومة التى تشكلت بدعم من جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران، والتى تدرجها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية.
وأضافت، "عبرت الحكومة عن حسن النية لمحاربة الفساد وإلزام نفسها بالإصلاحات. وهى الآن بحاجة لنقل هذا الالتزام إلى المستوى التالى والبدء فى تحويل هذه الأفكار إلى حقيقة".
وتابعت، "هل هم مستعدون لدفع هذه الإصلاحات قدما؟ لم نصدر بعد حكما نهائيا فى هذا".
وبدأت الحكومة، مفاوضات مع صندوق النقد الدولى فى مايو .
وردا على سؤال عما يتعين على لبنان فعله للحصول على الدعم قالت شيا، إن المجتمع الدولى يبحث عن إصلاحات ملموسة. وقالت "من السهل قول هذا ومن الأصعب بكثير فعله".
وتضرب الأزمة بجذورها فى عقود انتشر خلالها الفساد والإهدار وتفجرت العام الماضى مع تباطؤ تدفقات رأس المال ونُظمت مظاهرات ضد النخبة الحاكمة.
وبخصوص دور سلامة، قالت شيا إن الولايات المتحدة عملت عن كثب شديد معه على مدى سنوات . وأضافت أن التعيينات فى مصرف لبنان المركزى مسألة سيادية.
وتابعت "إذا كان المجتمع المالى الدولى لا يملك الثقة فى قيادة كبرى المؤسسات المالية فى حكومتكم فأعتقد أنكم لن تشهدوا تدفقات الاستثمار ... التى يحتاجها الاقتصاد بشدة".