تعول الحكومة اليمنية على أهمية عقد مؤتمر المانحين الذى تنظمه المملكة السعودية، بالشراكة مع الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء القادم، لتسليط المزيد من الضوء على الأزمة الإنسانية فى اليمن، وبما يسهم فى دعم الحكومة اليمنية للملفات الاقتصادية والإغاثية والصحية والتنموية للحد من انتشار البطالة وتوفير سبل العيش للمواطنين.
وأشار وزير الصحة العامة والسكان اليمنى الدكتور ناصر محسن باعوم - فى تصريحات لوكالة الأنباء السعودية اليوم الأحد - إلى التحديات الصعبة الناتجة عن تدهور الوضع الصحى إثر الحرب التى تسببت بها ميليشيا الحوثى الانقلابية وما ألحقته بالقطاع والمؤسسات الصحية من دمار كبير وضرر شامل، أفقدها القدرة على مواجهة التحديات الراهنة، والمتمثلة فى انتشار العديد من الأوبئة الفتاكة وفى مقدمتها فيروس "كورونا" المستجد.
ودعا المنظمات والدول المانحة كافة إلى دعم اليمن، والبدء بدعم القطاع الصحى ضمن خطة الاستجابة الإنسانية العاجلة، لرفع قدرة القطاع وتمكينه من مواجهة التحديات القائمة، والعمل على توفير مستشفيات ميدانية وكوادر طبية مؤهلة، ومختبرات فحص PCR ومحاليلها وأجهزة التنفس الصناعى وأدوات الحماية والوقاية فى القطاع الصحي.
ووصف وزير التخطيط والتعاون الدولى اليمنى الدكتور نجيب منصور العوج، مؤتمر المانحين لليمن، بالمنعطف المحورى فى أهمية تحمل المجتمع الدولى لمسؤوليته، وقال "إن الدعم الدولى لليمن خلال مؤتمر جنيف للمانحين أسهم فى التخفيف من معاناة شريحة واسعة من الشعب اليمني".
وأوضح أن ما قدمته المملكة من دعم مالى أسهم فى الاستقرار الاقتصادى وتغطية فاتورة شراء الاستيراد للمواد الغذائية والأدوية من الخارج، إضافة إلى دعم المشتقات النفطية للكهرباء، والمشاريع التنموية التى يقوم بها البرنامج السعودى لتنمية وإعمار اليمن.