أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان، الدى يتخذ من (لندن) مقرا له - أن حالة من العصيان تسرى بين صفوف المرتزفية السوريين الذين أرسلهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للقتال فى ليبيا، مع مليشيا حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج، وأوضح المرصد - في تقرير مطول ، بثته قناة "سكاى نيوز " الإخبارية اليوم الثلاثاء، أن العصيان ظهر بين المرتزقة السوريين من خلال رفض عمليات التجنيد، بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها هذه الميليشيا في محاور القتال في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقياد المشير خليفة حفتر.
وأشار إلى أن التمرد يعود أيضا إلى عدم صرف مستحقات المرتزقة، على الرغم من الوعود التركية لهم بصرفها كاملة مقابل قتالهم في ليبيا، وإبرام عقود معهم براتب ألفي دولار للشهر، بالإضافة إلى أن المرتزقة السوريين اكتشفوا أنهم قد تعرضوا للخداع على يد (أنقرة ) ، إذ تم إقناعهم بأنهم سيواجهون في ليبيا قوات روسية، التي تعد حليفا للرئيس السوري بشار الأسد.
ولفت المرصد إلى أن عملية نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا شهدت تحولا من "الترغيب" إلى "الترهيب"، إذ يمارس ضغط تركي كبير على قيادات فصائل سورية موالية لأنقرة لإرسال مسلحين إلى طرابلس.
وبين "المرصد السوري " أن حصيلة قتلى مرتزقة الحكومة التركية في ليبيا بلغت 339 شخصا من المقاتلين السوريين، من بينهم 20 طفلا دون 18 عاما.
وكان "المرصد السوري " قد أعلن - في وقت سابق- أن نحو 11.600 مرتزق سوري وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2500 مجند .