أحبطت المخابرات العامة الأردنية مخططين إرهابيين، استهدفا مبناها في مدينة الزرقاء، باستخدام مواد متفجرة لقتل أكبر عدد من المتواجدين، وإحدى دورياتها الثابتة وقتل طاقمها بأسلحة نارية، وقبضت على إرهابيين. وفقا لصحيفة الرأى الأردنية.
وأوضحت الصحيفة، أن المتهمين خططا لعمليتهما الإرهابية نصرة لتنظيم داعش الإرهابي، وكانا يتابعان إصدارات تنظيم داعش لتقوية عزيمتهما وترسيخ فكر التنظيم لديهما حتى أصبحا يكفران كافة الأجهزة الأمنية وتحديداً دائرة المخابرات وفق ما ورد في لائحة الاتهام.
ويواجه المتهمان وفق إسناد نيابة أمن الدولة، تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية والترويج لأفكار جماعة إرهابية، إذ باشرت محكمة أمن الدولة صاحبة الاختصاص بالنظر في تلك القضايا بمحاكمة المتهمين بعقد الجلسة الافتتاحية بالقضية برئاسة رئيسها العقيد القاضي العسكري الدكتور علي المبيضين، والتي أجاب فيها المتهمان عن التهمتين المسندتين لهما بأنهما غير مذنبين.
وتقول لائحة الاتهام في تفاصيل القضية أن المتهمين تربطهما علاقة صداقة، وهما من مؤيدي ومناصري تنظيم داعش الإرهابي ومن حملة الفكر التكفيري، وقد سبق وأن حوكم المتهم الأول أمام محكمة أمن الدولة بتهم الترويج لأفكار جماعة إرهابية إلا أنه وبعد خروجه من السجن وإنهاء عقوبته في أغسطس 2018 بقي مستمراً بتأييد تلك العصابة الباغية، ولم يردعه ذلك عن مناصرة التنظيم، وكان المتهمان خلال لقاءاتهما يتداولان أخبار وإصدارات تنظيم داعش الإرهابي فيما بينهما عن طريق الإنترنت ، وذلك من أجل تقوية عزيمتهما وترسيخ فكر التنظيم لديهما، وأصبحا يكفران جميع الأجهزة الأمنية وخاصة دائرة المخابرات والعاملين فيها.
وخلال منتصف 2019 ولرغبة المتهمين بنصرة تنظيم داعش واتباعاً للفتاوى الصادرة من قبل التنظيم بضرورة إستهداف الأجهزة الأمنية في جميع بلدان العالم بعمليات عسكرية، إتفق المتهمان على تنفيذ عملية إرهابية على الساحة الأردنية باستهداف دورية للمخابرات في منطقة حي معصوم بالزرقاء باستخدام أسلحة نارية، وقتل من فيها، وذلك بعد أن عاينا الهدف.
وفي نهاية 2019 وبحكم معرفة المتهم الثاني بموقع مبنى مخابرات الزرقاء ومراجعته لهم من أجل معاملة حسن سير وسلوك، فقد إقترح على المتهم الأول إستهداف مبنى مخابرات الزرقاء باستخدام مواد متفجرة سيقومان بتصنيعها، وذلك لقتل أكبر عدد من المتواجدين داخل المبنى، ولإحداث أكبر ضرر ممكن نصرة لتنظيم داعش الإرهابي. حيث وافق المتهم الأول على ذلك وقاما بمعاينة المبنى من حيث المداخل والمخارج لوضع خطة محكمة للتنفيذ إلا أن إلقاء القبض عليهما حال دون تنفيذهما لمخططهما الإرهابي وعلى إثر ذلك جرت الملاحقة.