قال رئيس وزراء اليمن معين عبد الملك ، إن الحوثيين يستخفون بمعاناة اليمنيين، وقد تابعنا التقارير الإعلامية التى تكشف تلاعب الحوثيين بالمساعدات الإنسانية مما يكون له أثرا مهلكا لهذا الشعب ، بالإضافة لانتهاكاتهم بحق العاملين فى منظمات الإغاثة ، وأكدنا كثيرا على خطزرة هذه الممارسات.
واضاف اثنين من بين كل ثلاثة يمنيين فى حاج ماسة للمساعدات ، وأكد أن الأكمة تشتد أكثر من أى وقت سابق بسبب فيروس كورونا ، كما نحتاج لتغطية العجز فى الرواتب ، وندعو الدول المانحة للوصول لخطة مشتركة لتوظيف المنح وضمان وصولها لمستحقيها .
وأشار لتعتيم الحوثيين على حقائق الاصابات بوباء كورونا وتسييس الامر ، وغياب الشفافية من قبلهم يهدد أرواح الشعب اليمنى ، لدينا فقط 150 جهاز تنفس و500 سرير للعناية المركزة على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن عدد النازحين داخل اليمن بلغ 3 ملايين و600 ألف نازح ، و80 % من اليمنيين محرمون من المياه الصالحة للشرب.
ومن جانبه قال وزير الخارجية السعودى الامير فيصل بن فرحان ، فى كلمته أمام مؤتمر المانحين لليمن، إن المملكة قدمت أكثر من 16 مليار دولار لليمن منذ بداية أزمته، واليمن نحث المجتمعا الدولى لتقديم يد العون لهذا الشعب.
ودعا المجتمع الدولى أيضا للضعط الحوثيين لتأمين المساعدات الإنسانية، والاستجابة لعملية السلام الشاملة فى اليمن حفاظا على أرواح اليمنيين.
ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرتيس، فى كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر الأممى لمانحى اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الأمم المتحدة، إن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية فهناك اكثر من مليون يمنى يحتاجون المساعدات العاجلة.
وأكد أن فيروس كورونا يهدد بتضاعف الكارثة الإنسانية فى اليمن، ونتوقع تفشيا كبيرا للمرض بين اليمنيين، وهناك نناشد المانحين لمساعدة اليمن بأقصى سرعة فاليمن به أقل أعداد للفحوصات لفيروس كورونا فمنذ يناير هناك أكثر من 500 إصابة مسجلة.
وأضاف ندعو الجميع للمساهمة فى خطة تمويل الاستجابة الانسانية باليمن ، كما ندعو للاستمرا فى العملية السلمية ودعم هذا الاتجاه.
عقد المؤتمر منذ قليل لوضع خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالى وسط تطلعات يمنية وخليجية وعربية بأن ينجح المؤتمر في حشد الدعم اللازم لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية الرامية إلى إسناد ملايين اليمنيين، على صعد الغذاء والدواء والخدمات والتنمية.
يهدف المؤتمر إلى لجمع تبرعات تصل إلى مليارى دولار ، و رفع الوعي بالوضع الإنساني في اليمن والدعوة لمساهمة المجتمع الدولي لتلبية خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الحالى، ودعم الاحتياجات الإنسانية الملحة هناك.
يشارك في المؤتمر ما يزيد عن 126 جهة منها 66 دولة و 15 منظمة أممية و 3 منظمات حكومية دولية و أكثر من 39 منظمة غير حكومية ، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية و اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
يرأس وفد المملكة في المؤتمر الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ويضم المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر، و مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، و مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن على البيز.