استعادت حكومة الوفاق الليبية، المطار الرئيسي في العاصمة طرابلس، وأخرجت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من العاصمة، وذلك قبل ما بدا أنها تحركات نحو إجراء محادثات للتوصل إلى هدنة.
وأظهرت مقاطع مصورة على الإنترنت مقاتلين موالين لحكومة الوفاق، على ظهر شاحنات صغيرة وسط طائرات ركاب محطمة نتيجة التعرض للقصف، والتقطوا صورا لأنفسهم بجانب مباني المطار.
جاء ذلك في أعقاب مكاسب حققتها حكومة الوفاق على مدى شهر بعد أن ساعدتها ضربات نفذتها طائرات مسيرة تركية في إبعاد قوات المشير حفتر من كثير من المناطق التى بسطت سيطرتها عليها في الشمال الغربي من ليبيا.
وقالت غرفة العمليات العسكرية لحكومة الوفاق، إن قواتها سيطرت على المطار وأجبرت الجيش الوطني الليبي على التقهقر إلى حي قصر بن غشير.
وتفتقر ليبيا لوجود سلطة حكومية مركزية منذ عام 2011 ، وتخضع بلدات ومدن لسيطرة فصائل تقاتل لصالح حكومتين متنافستين إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب منذ عام 2014.
وحذرت الأمم المتحدة من أن تدفق الأسلحة والمقاتلين على ليبيا في تحد لحظر السلاح يهدد بتصاعد جديد في حدة القتال.
ووصل فائز السراج رئيس حكومة الوفاق إلى أنقرة في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، وفقا لما أوردته محطات تركية، فيما قالت وسائل إعلام محلية إن نائبه أحمد معيتيق ووزير الخارجية محمد سيالة وصلا في وقت سابق إلى العاصمة الروسية موسكو.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية "بعد أن أصبح للحكومة الشرعية اليد العليا الآن فإنه يجب اعتبار ذلك فرصة للتوصل إلى حل سياسي".
يأتى ذلك فيما نقلت مصادر لقناة العربية، إن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر طالب دعم مصر دوليا لوقف التوغل التركي في ليبيا، وأبلغ القاهرة رفضه أي مباحثات قبل سحب الميليشيات والعسكريين الأتراك قبل التفاوض مع الوفاق.
وذكرت قناة العربية، أن قائد الجيش الليبي، جدد طلبه برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، وأن حفتر أبلغ القاهرة بتدخل الجيش التركي بشكل مباشر في معارك ليبيا.