أكد رئيس الوزراء اللبنانى حسان دياب أهمية الحفاظ على السلم الأهلى اللبنانى وحمايته، مشددا على أن أى اهتزاز فى الاستقرار المجتمعى سيدفع ثمنه كل اللبنانيين وليس فريقا واحدا أو منطقة واحدة.
وقال دياب - في تصريحات اليوم - إن حماية السلم الأهلي مسئولية وطنية لجميع القوى السياسية، وليس فقط الحكومة، ولذلك فإن لا أحد يستطيع التنصل من هذه المسئولية في أي موقع كان.
وأضاف: "ما حدث يوم السبت الماضي هو جرس إنذار للتوقف عن شحن النفوس، لأن الاستمرار بهذا المستوى من الأداء والمواقف السياسية، سيؤدي إلى انهيار السقف على اللبنانيين جميعا".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الظروف التي يمر بها لبنان حاليا، تتطلب من الجميع أعلى درجات الانتماء والمسئولية الوطنية، باعتبار أن افتعال الفتن يعد بمثابة خيانة وطنية يفترض بالحريصين على البلاد والناس مواجهتها وإسقاط جميع مشاريع الفتنة.
واعتبر أن لبنان يحتاج في المرحلة الراهنة إلى "التكافل الوطني" من أجل تجاوز الأزمات الاجتماعية والمعيشية، والتخفيف عن اللبنانيين من الأعباء الموجودة حاليا، وأنه لا يجوز بأي شكل من الأشكال الاستثمار بهموم الناس من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وكانت الاحتجاجات التي وقعت في العاصمة اللبنانية بيروت - أمس الأول - شهدت في جانب منها قيام بعض المجموعات بإطلاق هتافات تنطوي على تطاول وإساءات مذهبية طالت السيدة عائشة زوجة النبي محمد، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء العارم في البلاد.
وسارعت القيادات السياسية وكافة المرجعيات الإسلامية اللبنانية المختلفة، إلى إصدار بيانات وتصريحات استنكرت بشدة هذه الهتافات التي من شأنها إحداث فتنة وانقسام في البلاد، مؤكدين رفضهم القاطع لمثل هذه الأمور كونها تشكل خطرا على السلم الأهلي والاستقرار في لبنان.