دعت السفارة الأمريكية فى ليبيا، جميع أطراف النزاع فى ليبيا إلى وقف التصعيد، محذرة من احتمال وقوع أزمة إنسانية في مدينة سرت جراء التصعيد المستمر، مضيفة بأن التصعيد في سرت سيؤدي إلى زرع الانقسامات التي يمكن استغلالها من قبل الجهات المتطرفة.
وقالت السفارة فى بيان عبر صفحتها على فيس بوك قبل قليل:"تُعرب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية عن مخاوف فورية بشأن احتمال حدوث أزمة إنسانية أخرى في ليبيا، وهذه المرة في سرت. فبعد أن عملت مع الليبيين وغيرهم من الأطراف في المجتمع الدولي لمساعدة سرت على التعافي بعد تخلّصها من احتلال داعش، هناك اهتمام خاص بضمان ألاّ يضطر سكان هذه المدينة إلى خوض تجربة معركة أخرى مدمّرة في مدينتهم. وسوف يؤدّي التصعيد المستمر في سرت إلى تفاقم معاناة المدنيين، وزرع الانقسامات التي يمكن استغلالها من قبل الجهات المتطرفة، وتحويل الموارد بعيدًا عن الاستجابة لجائحة فيروس كورونا.
وأضاف البيان: ننضمّ إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في دعوتها لجميع أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف التصعيد، واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن الانخراط في أعمال الانتقام والتخريب التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية بشكل غير قانوني. وسيُحاسب المخالفون.
واختتم البيان: تثمّن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية شراكتنا مع أهالي سرت وقادة المجتمع المحلي الذين يواصلون مسيرتهم الطويلة نحو الانتعاش. ومنذ عام 2016، قدّمت الحكومة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التابعة لوزارة الخارجية، أكثر من 25 مليون دولارا لدعم جهود إعادة الاستقرار والإنعاش المبكّر لتعزيز هزيمة داعش والبناء من أجل مستقبل سلمي.