أعربت الحكومة الإيطالية عن صدمتها حيال اكتشاف العديد من المقابر الجماعية فى منطقة ترهونة، جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس، مطالبة بالبدء فى تحقيق مستقل وشفاف حتى يتم تحديد هوية المسئولين ومعاقبتهم، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأشارت وزارة الخارجية الإيطالية فى مذكرة مساء الثلاثاء، إلى دعوات مماثلة صدرت خلال تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، وبعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا.
وأضافت المذكرة "تدعو إيطاليا جميع الأطراف المشاركة فى النزاع فى ليبيا إلى الامتثال الكامل لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى".
وكانت حكومة الوفاق الوطنى الليبية قد خاطبت مجلس الأمن بالأمم المتحدة مطالبة بإحالة قضية المقابر الجماعية المكتشفة فى ترهونة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت الخارجية الفرنسية قالت إن اكتشاف مقابر جماعية فى ترهونة الليبية "صادم"، داعية لمحاسبة مرتكبى تلك الجرائم.
وكان الاتحاد الأوروبى قد أعرب عن قلقه بعد اكتشاف ثمانية مقابر جماعية شمال غرب ليبيا، موضحًا فى بيان له أنه أمر مثير للقلق الشديد، وطالب الاتحاد الأوروبى، بضرورة إجراء تحقيق مستقل فورى للتحقق من هذه النتائج وتقديم المسئولين عنها إلى العدالة.
وأكد الاتحاد الأوروبى على جميع أطراف النزاع فى ليبيا بتذكر التزاماتهم، بموجب القانون الإنسانى الدولى وقانون حقوق الإنسان الدولى، بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
كما حث الاتحاد الأوروبى الأطراف المتحاربة على وقف القتال على الفور والموافقة على طرائق وقف كامل لإطلاق النار، فى ظل اللجنة العسكرية المشتركة، بهدف العودة العاجلة إلى العملية السياسية.