أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، أن المواطن العربى أصبح أكثر وعيا وإدراكا لأهمية السيادة الوطنية وخطورة التدخلات الإقليمية، مشيرا إلى أن الاستقواء بالأجنبى يعرّض طالبيه للابتزاز ويعقّد الأزمات، مشددا على أن ضعف النظام العربى مؤقت.
وكتب قرقاش، عبر حسابه على تويتر: "بات المواطن العربى أكثر وعياً وادراكاً لحساسية وأهمية السيادة الوطنية، كما أضحى إدراك خطورة التدخلات الإقليمية بل رفضها أحد ركائز الوعى الشعبى العربى، فالاستقواء بالأجنبى يعرّض طالبيه للابتزاز، ويعقّد الأزمات ولا يحلها.. والأكيد أن ضعف النظام العربى مؤقت".
وكان الدكتور أنور قرقاش، قال إن الدعم العربى الكبير لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بخصوص ليبيا مؤشر واضح على رفض العالم العربى لاستباحة سيادته وحدوده من قبل الدول الإقليمية، مضيفًا أن الضعف الحالى للنظام العربى طارئ، وأن المواقف المبدئية الداعية للعلاقات المتوازنة والصائنة للاستقرار والسيادة ستبقى راسخة.
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية الشقيقة، أعربت عن تأييدها لما ورد فى كلمة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، فى سيدى برانى بخصوص ليبيا، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولى تضامن الإمارات ووقوفها إلى جانب مصر فى كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة فى ليبيا.
وثمنت الوزارة الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة فى ليبيا، خاصة مبادرة القاهرة المتسقة مع كافة القرارات الدولية، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، وأكدت، أن حرص الرئيس السيسى على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية ينبع من توجه عربى أصيل باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومى العربى.
وأشادت الوزارة بحرص القاهرة على حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي، وتهيئة الظروف العاجلة لوقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة، التى نصت على حل الميليشيات وتسليم سلاحها، ووقف التدخل الأجنبى فى ليبيا، ووقف أى دعم خارجى لقوى التطرف فى ليبيا.