أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن الحوار الذى دعا لانعقاده يوم الخميس المقبل، تحت مسمى "اللقاء الوطني" بمشاركة مختلف القوى السياسية اللبنانية، يستهدف تحصين السلم الأهلى وتفادى أى أزمات وإراقة للدماء، لاسيما بعد الاضطرابات التي شهدتها العاصمة بيروت ومدينة طرابلس (شمالا) في الآونة الأخيرة.
ونفى الرئيس اللبناني – خلال استقباله اليوم الاثنين عددا من الإعلاميين والصحفيين اللبنانيين المتخصصين في الشأن الاقتصادي – صحة ما تردد حول أن طاولة الحوار المرتقبة، هدفها تشكل حكومة "وفاق وطني" جديدة بديلا عن الحكومة الحالية، مشددا على أن النظام التوافقي يفتقد إلى الديمقراطية في ظل غياب الأقلية والأكثرية.
وقال عون إن دعم العملة الوطنية (الليرة اللبنانية) يكون من خلال الصناعة والزراعة، وليس عبر الاستدانة من الخارج على نحو ما كان متبعا في السابق إلى جانب الاقتصاد الريعي، مؤكدا أنه يتحمل كامل مسئولياته كرئيس للبلاد بهدف إيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية الراهنة التي يمر بها لبنان.
وأضاف: "نعمل على بناء لبنان من جديد وهذا يستغرق وقتا طويلا".. لافتا إلى أن الظروف التي مر بها لبنان في السنوات الأخيرة لم تساعده كثيرا في هذا المجال، بدءا من الأزمة الاقتصادية العالمية، والحروب في منطقة الشرق الأوسط، وأزمة النزوح السوري التي رتبت وحدها على لبنان أعباء بلغت حتى عام 2018 نحو 25 مليار دولار، فضلا عن خسائر إغلاق الحدود مع سوريا والتي تقدر بنحو 18 مليار دولار على مدى 9 سنوات.