أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية، لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمى، أن السعودية من أهم الدول التي تدافع عن الشعب الفلسطيني، ومن أكثر الجهات المانحة سخاء للأونروا، وذلك دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته المشروعة، لافتاً النظر إلى أن هذا الدعم ينبع من إيمان بلاده الراسخ بالمساعدة المهمة التي تقدمها الأونروا لأكثر من 5.4 مليون لاجئ فلسطيني من خلال برامجها التعليمية والصحية، إضافة إلى خدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية وفرص العمل الأخرى التي تخلقها، ليحظى الشعب الفلسطيني بحياة كريمة.
ووفقا لما أوردته صحيفة عكاظ السعودية، أشاد بدور وكالة (الأونروا) منذ تأسيسها قبل 70 عاماً والخدمات التي تقدمها للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، والتي نتجت عن واحدة من أكبر المآسي في التاريخ الحديث عندما طرد الفلسطينيون من أراضيهم وبلدهم بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مفيداً أنه بين عامي 2000م و2019م، قدمت المملكة لوكالة (الأونروا) نحو 700 مليون دولار، مشدداً على أن السعودية ستظل رائدة في دعمها للاجئين الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم بلا هوادة بعيداً عن منازلهم.
جاء ذلك، خلال مشاركة المملكة، في المؤتمر الوزاري غير العادي الافتراضي للمانحين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الذي نظمته الأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الخارجية في المملكة الأردنية الهاشمية، ووزارة التعاون الدولي والتنمية في السويد، بعنوان «أونروا قوية في عالم مليء بالتحديات - حشد العمل الجماعي».
من جانبه، أكد أمين الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الجميع هنا معاً لحشد الدعم السياسي والمالي للعمل الحيوي للأونروا، مشيراً إلى أن الوكالة ليست فقط شريان حياة للملايين من لاجئي فلسطين، ولكنها مهمة أيضا للاستقرار الإقليمي.