اخبار اسرائيل
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مراقب الدولة الإسرائيلية من المتوقع أن ينشر تقريرا يهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والمجموعة المقربة منه لصمتهم بشأن تهديد الأنفاق القادم من قطاع غزة.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم /الجمعة/ أن مراقب الدولة يوسف شابيرا يعتزم نشر تقرير لاذع حول عملية الجرف الصامد فى غزة فى عام 2014.. والذى من المتوقع أن يدين سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير دفاعه موشيه يعالون ورئيس أركانه السابق بينى جانتز.
وأوضحت أنه تم عرض مسودة التقرير السرى على أعضاء مجلس الوزراء الذين شاركوا فى العملية.. وتتضمن المسودة ادعاء بأن، من بين أمور أخرى، نتنياهو ويعلون لم يبلغا مجلس الوزراء حول تحذيرات الشاباك من حملة عسكرية محتملة ضد حماس فى يوليو 2014 ..وان حكومة نتنياهو لم تناقش تهديد الأنفاق حتى اندلاع عملية الجرف الصامد نفسها. ومن المتوقع أن يتم توجيه انتقادات لجانتز بسبب التقييمات العسكرية التى قدمها إلى مجلس الوزراء فى ذلك الوقت.
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة بذل نتنياهو جهودا كبيرة لتخفيف الاتهامات القاسية التى وجهت له فى التقرير. حيث التقى نتنياهو مع شابيرا وأشخاص من مكتبه فى محاولة لشرح الأضرار التى يمكن أن يسببها التقرير إذا تم نشره بنسخته الحالية.
وأشارت "يديعوت أحرونونت" إلى أنه فى الواقع فإن المسئولين الذين قرأوا مشروع التقرير قالوا "إننا نتحدث عن التقرير الذى هو أسوأ بكثير من تقرير فينوجراد الذى حلل إخفاقات حرب لبنان الثانية فى عام 2006 "، وإن التقرير يشكل قنبلة سياسية موقوتة التى من شأنها أن تصور عملية الجرف الصامد كفشل ذريع يتجاوز تكلفة حرب لبنان الثانية "، ويفترض التقرير،على حد قولهم، أن شيئا لم يتغير وأن الدروس المستفادة من حرب لبنان الأخيرة لم تستوعب بعد.
وأوضحت الصحيفة أن دائرة نتنياهو المقربة تستعد بالفعل لاتخاذ خطوات وقائية ودحض الادعاءات بأنها لم تكن جادة. ورفضوا النتائج، مدعيين أن "العملية كانت تدار بطريقة شفافة وانتهت بنجاح. وكل ما تبقى هو افتراء ". وعلاوة على ذلك، أصروا على أن جلسات مجلس الوزراء عقدت عدة مرات، وشملت اجتماعاتها محادثات بشأن تهديدات الأنفاق.
وأضافت أن المسؤولين فى دائرة يعلون لم يكونوا أقل عدوانية فى رفضهم للتقرير، ووصفوه بأنه "فضيحة بتسريبه قبل إعلان المراقب لمضمونه"، و"لا علاقة لها بما يجري. والوقائع الواردة فى التقرير غير دقيقة، ومن كتبه لا يفهم عملية صنع القرار، والكيفية التى يعمل بها مجلس الوزراء".
وقال مسؤولون من دائرة يعلون -وفق الصحيفة- إنه فيما يتعلق بالأنفاق، "التقرير منفصل تماما عن الواقع. وإسرائيل تتعامل مع موضوع الأنفاق الذى تم تكريس موارد جماعية لسنوات عديدة. من يدعى أنه كان على غير علم بالأنفاق وعمليات التعامل معها فهو من يكذب على الجمهور.. وخلصوا إلى أن مشروع التقرير مليء بعدم الدقة ويفتقر إلى فهم العمليات والنظام".