صرح نادى الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، بأن 95% من المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون للتعذيب منذ اللحظة الأولى على اعتقالهم، ويمتد ذلك فى التحقيق، وبعد الزّج بهم فى السجون، فى تأكيد واضح على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تنتهج أساليب متعددة لتعذيبهم جسديا ونفسيا، عبر منظومة عنف شاملة.
وأوضح نادى الأسير الفلسطينى -فى بيان بمناسبة اليوم العالمى لمساندة ضحايا التعذيب الذى يُصادف غدا الجمعة أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية- أن مفهوم التعذيب الذى يمارسه الاحتلال بحق الأسرى لا يقتصر فقط على العنف المستخدم خلال الاعتقال والتحقيق بهدف نزع الاعترافات كما هو متعارف عليه ضمن محددات التعريف الحاصل له، بل إن غالبية السياسات التنكيلية التى يواجهها الأسرى داخل السجون تندرج تحت إطار التعذيب.
وأشار إلى أن من أبرز الوسائل الأدوات التى تستخدمها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين، هي: العزل الانفرادي، واحتجاز الأسرى فى ظروف قاسية وقاهرة لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية، وعمليات القمع الممنهجة، إضافة إلى عملية نقلهم التى تجرى عبر ما تسمى "بالبوسطة"، والتى تُشكل رحلة عذاب أخرى للأسير، وكذلك سياسة الإهمال الطبى (القتل البطيء) بما تتضمنه من أساليب وأدوات، فيه يتم قتل الأسير بشكل بطيء.
وأكد نادى الأسير أن ممارسة الاحتلال للتعذيب مستمرة رغم تحريم المواثيق والمعاهدات الدولية للتعذيب بكافة أشكاله، مطالبا كافة المؤسسات الحقوقية الوطنية والعربية والدولية بضرورة ممارسة دورها المطلوب حيال جرائم الاحتلال، ومنها: جريمة التعذيب بما تشكله من خطر على الإنسانية، وعلى دورها الذى وجدت من أجله.