يعقد مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات اليوم السبت، بالتعاون مع جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين ومنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات واللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المملكة العربية السعودية، أولى المشاورات التحضيرية، ضمن سلسلة اللقاءات الإقليمية المتنوعة في مختلف أنحاء العالم؛ استعدادًا لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، المقرر انعقاده في الرياض في وقت لاحق من هذا العام2020م ،والذى من المقرر رفع توصياته إلى قادة العالم المجتمعين في قمة مجموعة العشرين في العاصمة السعودية الرياض.
ويشارك في فعالية مجموعة الشركاء الدوليين هذه، أفراد وقيادات ومؤسسات دينية وإنسانية، وصانعو سياسات في المنطقة العربية من المشتغلين في مجالات القيم الدينية والإنسانية، التي عادةً ما تناقشها قمم قمة العشرين في اجتماعاتها السنوية.
وفيما يخص تصميم التحضيرات والمشاورات لعقد هذه اللقاءات التحضيرية لهذا اللقاء؛ فقد شارك في إعدادها خبراء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الذين يعملون في منصات الحوار والتعاون الخمس في العالم وخصوصًا في العالم العربي، والذين أسهموا في إنشاء أول منصة إقليمية للحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي عام 2018م.
واشتملت برامج مركز الحوار العالمي، خلال هذه الفترة على تدريب المئات من الزملاء والزميلات والشباب من مختلف فئات المجتمع ومكوناته المتعددة والمهتمين بترسيخ القيم الدينية والإنسانية في تعزير المشتركات الإنسانية والعيش المشترك واحترام التنوع والمواطنة المشتركة بما يساهم في تحقيق الأمن والسلام عبر إبراز دور القيم الدينية في معالجة القضايا التي تواجه البشرية وتقديم التوصيات والمبادرات المناسبة لصانعي السياسات؛ وتقديم العديد من المنح لدعم المبادرات الهادفة إلى معالجة الآثار الاجتماعية لجائحة فيروس كورونا المستجد )كوفيد-19). وإضافة إلى ذلك، تسهم (شبكة الكليات والمعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي) -المدعومة من المركز- في عملية تطوير أدوات التعليم والمناهج القائمة على تعزيز التنوع الديني والثقافي. وسيتبع المشاورات الإقليمية للمنطقة العربية اجتماع مماثل للقيادات الدينية وصانعي السياسات الأوروبيين، سيما ممثلين بارزين من المفوضية الأوروبية ومنظمة الأمم المتحدة ومؤتمر الحاخامات الأوروبي (CER).
وبدوره، قال الأستاذ فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات: “إن عملنا خير دليل على فعالية إشراك الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات عبر الحوارات والمبادرات المتنوعة لإيجاد حلول عالمية شامله ومستدامة.”
وأضاف: “إن عقد منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين في الرياض يعتبر تتويجًا لمسيرة حافلة بالإنجازات في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات بمبادرة من المملكة العربية السعودية وإسبانيا والنمسا والفاتيكان وكذلك خصوصية عقد هذا اللقاء الاستثنائي في المملكة العربية السعودية بريادتها للعالم الاسلامي ومكانتها السياسية والاقتصادية العالمية وأهمية القضايا المطروحة للنقاش خصوصًا هذا العام الذي واجهت فيه البشرية عدوًا شرسًا خفيًا، تمثل في وباء شمل العالم كله.”
وأكّد ابن معمر على أن مجموعات القيم وخبراء السياسات المواضيعية في أوروبا وأفريقيا والمنطقة العربية والأمريكتين وآسيا، ستجتمع لاحقًا لمناقشة التحديات المحددة في إطار المواضيع الأوسع للمؤتمر، وتشمل التعليم والمرأة والشباب وبناء السلام والحوكمة والعدالة البيئية والاستجابات لجائحة كوفيد-19.