قضت محكمة الجنايات فى دبى بدولة الإمارات، بالسجن ثماني سنوات بحق آسيوى أدين في تهمتين الأولى ثلاث سنوات في جناية هتك عرض طفلة بالإكراه، والثانية خمس سنوات لارتكابه جناية الاتجار في البشر لاستغلاله الطفلة ذاتها، بعد استدراجها لأول مرة بمشروب يحوي مواد كحولية والاعتداء عليها ثم الاتجار بها، بتواطؤ مع عمتها، عقب جلبها من بلادها بمساعدة متهمة أخرى هاربة، مستغلاً حاجة الطفلة الماسة إلى العمل لاستكمال دراستها.
ووفقا لصحيفة الإمارات اليوم، قالت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة إنها حضرت إلى الدولة للعمل ومساعدة عائلتها فى موطنها، وأن امرأة من أقاربها أرسلت إليها أحد الأشخاص لاستقبالها في المطار، وظلت برفقتها لمدة خمسة أشهر قبل أن تطلب منها العمل في أحد مراكز التدليك فعملت لمدة سبعة أيام إلى أن طلبت منها القيام بأعمال منافية للآداب نظير 50 درهماً لكل يوم، لكنها رفضت فهددتها بإعادتها إلى بلدها، وعرضت على الطفلة زيادة راتبها اليومي إلى 70 درهماً، لكنها رفضت، وتعرفت في هذه الأثناء على المتهم، ودأب على التقرب منها مؤكداً أنه يحبها، وحاول التواصل معها عبر الهاتف لكنها نفرت منه وكسرت هاتفها حتى تمنعه من الاتصال بها لكنه اشترى لها هاتفاً جديداً، وعاود التواصل معها بالاتفاق مع العمة.
وتابعت أن المتهم طلب مقابلتها وأكد لها أنه سيراها في مكان عام حتى تطمئن، وتوجه بها إلى أحد الأماكن، وقدّم لها مشروباً غازياً مخلوطاً بالكحول من دون علمها، وعندما فقدت التركيز اصطحبها إلى شقة واعتدى عليها، وحين استيقظت اكتشفت أنه أفقدها عذريتها، وفي اليوم التالي ذهب بها إلى مركز تدليك لتمارس عملها القديم وعندما رفضت أعادها إلى قريبتها، التي علمت بالواقعة ولم تحرك لها ساكناً.
وبعد مرور شهر سقطت القريبة في قضية مخلة بالشرف، فأبلغت المتهم وأوصته برعاية الطفلة، فاستغل المتهم الفرصة وأجبرها على تنفيذ أوامره بالعمل في مراكز التدليك، لأنه الوحيد الذي سيدر لها دخلاً ترسل منه إلى عائلتها في موطنها، وبعد مرور أربعة أشهر لم يصلها منه سوى 200 درهم أرسلتها إلى أهلها، وعندما رفضت العمل تعدى عليها بالضرب وهددها بالحبس ومنع الطعام عنها.
وأشارت إلى أنها استجابت لنصيحة امرأة آسيوية تعرفت إليها أثناء فترة العمل، وأبلغت الشرطة، فتم القبض على المتهم وأحيل إلى محكمة الجنايات التي قضت بإدانته.