أكدت الكويت اليوم الثلاثاء، ضرورة تفعيل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا، خاصة القرارين 2254، 2401، ودفع الأطراف المعنية للتعاون مع المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، الذى يبذل جهوداً مثمنة.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح - في كلمته خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل الدولي الرابع لدعم مستقبل سوريا ودول المنطقة، والذي عقد اليوم عبر تقنية الإتصال المرئي والمسموع، بدعوة مشتركة من الاتحاد الاوروبي ووكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ - انه في ظل تفشي فيروس جائحة كورونا المستجد، يشهد العالم ارتفاعاً لوتيرة الاضطرابات الإقليمية والدولية، والتي يدفع ضريبتها اللاجئين والنازحين من الشعب السوري، والذي بلغ تعدادهما ما يفوق الـ 13 مليون نازح ولاجئ.
وأضاف أنه استشعاراً لحجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، بذلت الكويت على مدار العشر سنوات الماضية، جهوداً إنسانية كبيرة، تمثلت في استضافتها لثلاثة مؤتمرات للمانحين، ومشاركتها في رئاسة مؤتمرين لاحقين، علاوةً على مشاركتها في عدة مؤتمرات لاحقة، ومساهمتها خلال تلك المؤتمرات بمبلغ 1.7 مليار دولار أمريكي.
وثمن عالياً كافة الجهود الدولية المبذولة تجاه هذا الملف الإنساني، مقدراً الجهود الحثيثة التي تقوم بها دول الجوار السوري (الأردن – لبنان – العراق – مصر – تركيا) باستضافتهم لللاجئين السوريين، مشيراً إلى ما قام به كل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بالتوقيع على مذكرتي تفاهم مع تلك الدول المستضيفة للاجئين من الشعب السوري، بغية تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين في تلك البلدان، في إطار المنح التي أعلنت عنها الكويت.