أعلنت وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات، عن إطلاق منظومة الأنشطة الصيفية الافتراضية 2020 المتنوعة التي صممتها بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لمنح الطلبة فرصة مثالية لتطوير مهاراتهم ومعارفهم وصقلها بما يضمن تقدمهم مهاريا وأكاديميا في مختلف المجالات.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، تستهدف مجمل الأنشطة قرابة 137 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية موزعين على أكثر من 98 نشاطا وبرنامجا تدريبيا وتستهدف طلبة المدارس الحكومية والخاصة وأتاحتها الوزارة على مختلف برامجها ومنصاتها الذكية المعتمدة كما تستهدف المنظومة كافة أفراد المجتمع.
وجاء إطلاق باقة الأنشطة الصيفية لهذا العام بشكل افتراضي التزاما بمعايير السلامة و الوقاية التي تتبعها وزارة التربية والتعليم حرصا على سلامة الطلبة التي تضعها الوزارة على رأس أولوياتها وبما يضمن للطلبة تحقيق الاستفادة المثلى من أوقات الإجازات بما يخدم مسيرتهم التربوية والأكاديمية على أتم وجه .
وعملت الوزارة على تطوير برامج متميزة تهدف إلى رعاية واكتشاف الطلبة الموهوبين وبناء قدراتهم المعرفية وفق مسارين من الأنشطة الأول يحاكي الجوانب المهارية والثاني يحاكي الجوانب الأكاديمية حيث تتضمن برامج الرعاية والأنشطة المعسكرات الإثرائية والتخصصية و الأنشطة التنافسية والبرامج التدريبية والمجتمعية والتشخيصية والعلاجية .. فيما تتضمن البرامج الاكاديمية برنامج براعم المستقبل و تمكين و دبلوم الصغار و الفلسفة للمعلمين.
وتهدف مجمل الأنشطة إلى استثمار فترة إجازة الصيف من خلال إكساب المجتمع مهارات حياتية وإبداعية واستثمار الطاقات والمواهب المبدعة في الدولة بغرض تمكين بقية المجتمع في مجالات متنوعة بجانب استغلال فترة تواجد العائلات مع بعضها البعض في إجازة الصيف لتوطيد العلاقات فيما بينها من خلال أداء فعاليات متنوعة معا فضلا عن خلق روح التجربة والتعلم بين كافة أفراد المجتمع وتمكينهم من اكتشاف مواهبهم ومهاراتهم و تجربة مهارات وفنون جديدة وربطها بمفاهيم علمية وعملية وتربوية وإشراك كافة الجهات في تنفيذ البرامج كل حسب اختصاصه وتقديم الدعم المناسب لهم للقيام بأدوارهم بشكل فاعل وأكثر إيجابية وتوفير الفرص التطوعية لكافة الأعمار والجنسيات في مختلف المجالات التخصصية بهدف إشراكهم في المبادرات التربوية المختلفة وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية.
وأكد حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم على أهمية استدامة كافة الأنشطة الصيفية والمعسكرات الإثرائية وبرامج الدعم الأكاديمي لتكون داعمة لمجمل جهود الوزارة في هذه المرحلة حيث تمكنت الوزارة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة من تجاوز كافة الصعوبات التي ترتبت على انتشار فيروس كوفيد - 19 من خلال العمل على تطويع وتسخير كافة الإمكانيات للارتقاء بالتعليم في الدولة.
وأشاد بالمرونة الكبيرة التي تعكسها مختلف الأنشطة المزمع إطلاقها عبر الفضاء الإلكتروني التابع لوزارة التربية والتعليم إذ عملت مختلف طواقم الوزارة على موائمة برامجها وفقا للأولويات الوطنية خلال المرحلة الراهنة التي تحرص أولا على سلامة الطلبة ومواصلة إكسابهم العلوم والمعارف والمهارات عبر أداوت التعلم الذكية التي حرصت قيادتنا الرشيدة منذ 10 سنوات على الاستثمار فيها وتدعيمها بمقومات ريادتها ضمن رؤية مستقبلية نافذة استشرفت مستقبل التعليم خلال السنوات المقبلة.