أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي محمد الجبرى، حرص الكويت على العمل الدؤوب؛ للنهوض من جديد بالقطاع السياحي وتنشيطه، والتغلب على تداعيات الأزمة الحالية التي اجتاحت العالم، وألقت بثقلها على مختلف القطاعات، لاسيما السياحية منها جراء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأشاد الجبري - في كلمة ألقتها نيابة عنه وكيل وزارة الإعلام الكويتية منيرة الهويدي، خلال الاجتماع الـ46 (عن بعد) للجنة الإقليمية للدول الأعضاء بمنظمة السياحة العالمية - بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الكويت منذ بداية الأزمة؛ للحد من تداعيات انتشار الفيروس.
وقال الجبري: "في ظل هذه الظروف التي فرضتها علينا جائحة كورونا، يسرني أن أعرب عن عميق امتناني للجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة الكويت الموقرة، في سبيل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، من خلال الإجراءات الاحترازية، على الرغم من تأثيرها السلبي على النشاط الاقتصادي، خاصة القطاع السياحي".
وأكد أن الكويت تعمل جاهدة من أجل إعادة الحياة وتنشيط القطاع السياحي، عن طريق الإسراع بالتجهيزات الخاصة، بدءا من فتح المطارات، والتي ستكون جاهزة للراغبين في السفر، وكذلك لاستقبال الضيوف من شتى أقطار العالم، اعتبارا من الأول من أغسطس القادم، مشيراإلى أن ذلك يتزامن مع العمل لتجهيز وفتح الحدود البرية والبحرية، والتي سوف تكون مجتمعة، حافزا لعودة السياحة المتبادلة بين الدول، والعمل كذلك على دعم كل ما له صلة بعودة السياحة إلى ما كانت عليه قبل أزمة الجائحة.
ونوه الجبري بالجهود التي قامت بها المنظمة منذ بداية الجائحة، لوضع الإرشادات والشروط الصحية والخطوط الإرشادية لعودة السياحة إلى ما كانت عليه، قائلا "سنعمل بكامل طاقاتنا وبالإمكانيات المتاحة لدينا، متضامنين معكم من أجل العودة التدريجية لاستعادة الحياة الطبيعية للقطاع السياحي إلى سابق عهده، بعد الخسائر الفادحة جراء هذه الأزمة؛ وذلكمن خلال تنويع الأسواق والمنتجات والاستثمار برأس المال البشري، وتسريع نطاق تحقيق الأهداف المرجوة، من أجل تنمية مستدامة للسياحة، والتفاوض على توقيع اتفاقيات ومذكرات التفاهم، لتسهيل المزيد من التنفيذ المشترك في المجال السياحي، للوصول إلى اقتصاد قوي وسليم للحركة السياحية، بتضافر جهود القطاعين العام والخاص.
وشدد على أهمية تعاون الدول الأعضاء؛ لتنسيق الجهود ورفع قيود السفر على عدة مراحل، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات والاحترازات اللازمة للمساعدة في القضاء على الجائحة، ومحو ما خلفته من آثار سلبية، وصولا إلى توفير بيئة سفر آمنه، وإعادة الثقة للسائحين والتعافي الشامل، من أجل استدامة متميزة وقوية لمستقبل مشرق للقطاع السياحي.