أعربت الكتلة النيابية لـ "تيار المستقبل"، التي يترأسها رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، عن استهجانها للتصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة حسان دياب مؤخرا، وتنطوي على هجوم على دول شقيقة وصديقة للبنان وتعرض للسلك الدبلوماسي داخل البلاد.
وكان رئيس الحكومة حسان دياب قد اتهم قبل نحو أسبوع جهات خارجية وبعثات دبلوماسية في لبنان، بالدفع نحو انهيار البلاد، وأن هناك اجتماعات سرية يقوم بها بعض الدبلوماسيين الأجانب داخل لبنان تتجاوز العلاقات الأخوية والدبلوماسية وتمثل تدخلا في الشئون الداخلية.
وأكدت كتلة المستقبل النيابية، في ختام اجتماعها مساء اليوم، أن الحديث من قبل أوساط رئاسة الجمهورية والحكومة حول سعي "الحريري" للعودة إلى منصب رئيس الوزراء، أمر غير صحيح ويأتي في سياق محاولات رمي المسئولية عن الأزمات التي يشهدها لبنان حاليا على الآخرين.
وشددت على أن من يتولون المسئولية عليهم التصدي للأزمات وإيجاد الحلول لها، وإنقاذ لبنان عبر المباشرة بالإصلاحات وأولها في قطاع الكهرباء وإجراء مصالحة مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي.
واعتبرت كتلة المستقبل النيابية أن الحكومة تتمادي في "سياسة اللامبالاة" تجاه الأزمات المعيشية التي تواجه اللبنانيين، حيث يتفاقم انقطاع التغذية بالتيار الكهربائي إلى أن غرق لبنان في الظلام والعتمة، فضلا عن أزمات محروقات ومياه وغذاء، وعجز الحكومة عن لجم انهيار اسعار صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، واستمرار الارتفاع الكبير في أسعار السلع.
وعلى صعيد متصل، انتقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية، أداء الحكومة الحالية، مشيرا إلى أن اللبنانيين أصبحوا يتضورون جوعا مع الارتفاع المتزايد في سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وتفاقم الغلاء المعيشي وانقطاع الكهرباء والذي أصبح يمتد لمعظم ساعات اليوم الواحد.
واعتبر المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية، خلال اجتماع له اليوم برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، أن الطريق الوحيد لإخراج لبنان من أزمته، يتطلب تغييرا شاملا يبدأ باستعادة سيادة الدولة على قرارها ومعابرها الحدودية وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، والكف عن محاولة زج البلاد في سياسة المحاور الإقليمية بالمنطقة، مشددا على أن حياد لبنان هو ضمانة لموقعه التاريخي ووحدة شعبه.