علقت نورة الكعبى، وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، على توقيع الرئيس التركي أردوغان على قرار المحكمة العليا في تركيا بتحويل كنيسة "آيا صوفيا" إلى مسجد، قائلة :" تغيير واقعه عبر إدخال تعديلات تمس جوهره الإنساني، يضر بالقيمة الثقافية لهذا الرمز الإنساني".
وقالت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية فى تغريدة عبر حسابها الرسمى بتويتر :"آيا صوفيا" معلم تاريخي عمره آلاف السنين...تغيير واقعه عبر إدخال تعديلات تمس جوهره الإنساني، يضر بالقيمة الثقافية لهذا الرمز الإنساني الذي كان دوماً أيقونة للحوار والتفاعل بين الحضارات والثقافات"
وتابعت:"التراث الثقافي قيمة عالمية إنسانية وإرث بشري لجميع الشعوب والثقافات والحضارات.. مسؤوليتنا صونه و ضمان الحفاظ عليه للأجيال القادمة.. ليبقى شاهداً على تعايش الشعوب والأديان وتسامحها".
ومن جهته أعرب بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس عن حزنه الشديد لقرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، وأكد أنه "منزعج للغاية" من تحويل كنيسة القديسة صوفيا السابقة في اسطنبول إلى مسجد، الذي أصدرته السلطات التركية مؤخرًا.
وقال بابا الفاتيكان عد صلاة الأحد بكنيسة أنجيلوس، إن "كنيسة القديسة صوفيا ، لها تاريخ مسيحى كبير، وتم استخدامها بعد سقوط القسطنطينية (1453) ، كمسجد خلال الإمبراطورية العثمانية،مشيرا إلى أنه تراث عالمى وتحولت الى متحف كرمز للتعايش بين الأديان، وفقا لوكالة "إيفى" الإسبانية.
ورأى الأب ألبرتو أمبروزيو، المتخصص بالتصوف الإسلامي والإسلام في تركيا، أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد أمر "خطير رمزياً"، وأن اللحظة التاريخية التي يتم فيها اتخاذ هذا القرار "مقلقة"، كونه فى لحظة ارتباك وقيود عامة في ظل حالة طوارئ فيروس كورونا".
وفى تصريحات لوكالة "آكى" الإيطالية، قال الكاهن الإيطالى، الذى أمضى أكثر من 10 سنوات بين الرهبان الدومينيكان فى اسطنبول إن "تركيا ذات عدد قليل من المسيحيين فى الواقع، وبالتالى لم يتخذ القرار لمعاقبة المسيحيين"، موضحا "كيف أن هذا القرار يمثل الموت النهائي للعلمانية في تركيا".
أما عن حقيقة أن القرار يُقرأ في بعض أجزائه على أنه انتصار إسلامي عظيم، فقد لفت الراهب الدومينيكي أنه "في الواقع انتصار نسبي، في فترة كشف فيها الوباء أن الأديان لا تستطيع أن تفعل الكثير".
ولاحظ أنه مرة أخرى "نواجه استجابة من أشخاص يستخدمون الذكاء بشكل سيئ"، واختتم بالقول إنه "على هذا المنوال، سيكون للديكتاتوريين الحرية في ممارسة كل جنونهم".