تعهد رئيس وزراء الأردن عمر الرزاز، بتكثيف حملة على التهرب الضريبي، المتسبب بحرمان الاقتصاد الذى يعانى نقص السيولة، من عائدات بمليارات الدولارات فى السنوات الماضية، وفقا لمسؤولين، بحسب "روسيا اليوم".
وقال الرزاز فى خطابه الأسبوعى للشعب الأردنى والذى أذاعه التلفزيون، إن حماية المال العام ومحاربة الفساد واجب وطني.
وشنت الحكومة على مدى أسابيع حملة على رجال أعمال كبار وسياسيين سابقين يشتبه بتهربهم من دفع الضرائب والجمارك وضلوعهم فى غسل الأموال.
وأصبحت الحملة أكثر إلحاحا مع تضرر ماليات المملكة من آثار جائحة "كوفيد-19"، وصرح مسؤولون بأن سلطات الضرائب داهمت نحو 650 شركة حتى الآن ورافقتها أحيانا قوات الأمن، ووصف المسؤولون الحملة بأنها أكبر حملة فى البلاد لمكافحة التهرب الضريبى منذ عقود.
وأفادت الحكومة بأنها جمدت أرصدة عشرات الشركات ورجال الأعمال وسط اتهامات بالتهرب الضريبي، مؤكدة أنها ستتعقب الملاذات الخارجية حيث دأب الأثرياء الأردنيون على إيداع أموالهم تجنبا للضرائب.
واتهم بعض المنتقدين الحكومة باستخدام الحملة لشن حملة ملاحقة ضد خصومها السياسيين بمن فى ذلك بعض الشخصيات البارزة فى عالم الأعمال فى الأردن وبينهم وزراء سابقون وسياسيون بارزون، وينفى المسؤولون ذلك ويقولون إن الهدف هو ضمان العدالة وتأكيد أن لا أحد فوق القانون.