ناقش الرئيس العراقى فؤاد معصوم، فى بغداد اليوم الأحد، والأمين العام لحزب "الدعوة الإسلامية" زعيم ائتلاف "دولة القانون" نورى المالكى، مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية، وسبل نجاح العراق فى تجاوز المشكلات الراهنة التى تواجه البلاد وأبرزها مجلس النواب.
وأكد الجانبان ضرورة تعميق الحوار الصريح والمكثف بين أطراف العملية السياسية، وبذل أقصى الجهود لتمكين مجلس النواب من استئناف اجتماعاته الاعتيادية بحضور جميع النواب، نظرًا إلى أهميتها لحماية مصالح البلاد فى الظروف الراهنة.
وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم 30 أبريل الماضى، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدرى تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالبانى والنائب عمار طعمة وعدد من موظفى المجلس، عقب فشل البرلمان فى عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادى بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها فى الحكومة.
على صعيد آخر، التقى الرئيس فؤاد معصوم أيضًا، سفير العراق لدى مصر ضياء الدباس، وأكد الحرص الدائم على تعزيز العلاقات بين العراق ومصر بما يضمن المنفعة المتبادلة لشعبى البلدين.
وأشاد معصوم بدور أعضاء الجالية العراقية المقيمين فى مصر لتوسيع وتعزيز علاقات الصداقة الثنائية، لافتًا إلى ضرورة الاهتمام المضاعف بتطوير وتيسير الخدمات المقدمة لهم وتشجيع تواصلهم مع وطنهم.
من جانبه، أوضح السفير الدباس أن لدى الجانب المصرى رغبة قوية لتطوير التعاون الثنائى مع العراق فى جميع المجالات، مشيرًا إلى نشاط السفارة والخدمات التى تقدمها للجالية العراقية فى مصر.