أعلن سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، صدور توجيهات بدعم لجان التهدئة والتنسيق، التى تشرف عليها الأمم المتحدة، ماليًا لوقف إطلاق النار فى اليمن.
وأشار آل جابر - فى تصريحات لوكالة الأنباء السعودية - إلى أن المملكة حريصة كل الحرص على وقف إطلاق النار، ومنع أية خروقات من قبل الأطراف اليمنية عبر هذه اللجان، التى تشرف عليها الأمم المتحدة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لليمن.
وقال السفير السعودى، "إن المبعوث الأممى طلب خلال الاجتماعات من مجموعة السفراء أن تقدم دولهم الدعم المالى للجان التهدئة وتنسيق وقف إطلاق النار، لكى تمكنهم من إتمام عملهم بشكل فعال وبكفاءة لتثبيت وقف إطلاق النار، واستجابة لذلك صدرت التوجيهات من القيادة السعودية، بتوفير الدعم المالى للأمم المتحدة، من أجل سير عمل لجان التهدئة لتمكينهم من التثبت على حقيقة وقف إطلاق النار داخل الأراضى اليمنية، ومنع أية خروقات من الطرفين، خاصة أن قيادة المملكة حريصة كل الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لليمن، وإنجاح المشاورات، على أن تسلم هذه المبالغ إلى الأمم المتحدة، وهى من تتولى صرفها على لجان التهدئة اليمنية".
وأضاف قائلاً "كل الجهود تتركز نحو إنجاح المشاورات القائمة، ونحن على تواصل واجتماعات مستمرة مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك سفراء دول الـ18، فى لقاءاتهم التى تجمعهم مع المبعوث الأممى لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لمناقشة الآليات والسبل الحثيثة فى كيفية دعم المبعوث الأممى فى مهمته بشكل كامل من أجل إنجاح المشاورات اليمنية - اليمنية، بين طرفى الشرعية والمتمردين".
وأشار إلى أن المملكة بذلت جهودًا كبيرة فى إنجاح هذه المشاورات، وتضمنت ما جرى القيام به من استضافة المملكة العربية السعودية للأشقاء اليمنيين فى ظهران الجنوب مطلع الشهر الماضى، وتوقيع سبع اتفاقيات فى داخل المحافظات اليمنية، وكلا الطرفين رحبا بجهود الرياض، وثمناها لحرصها على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والوصول إلى حلول شاملة وكاملة، بما يحقق الاستقرار للشعب اليمنى، وفق القرار الأممى 2216.
وبين أن هذه الترتيبات لوقف إطلاق النار شملت تعيين لجنة عسكرية يمنية مشتركة من الطرفين لمراقبة الوضع فى هذه المحافظات، والعمل على تهدئة ومنع أية خروقات من الأطراف اليمنية، إضافة إلى لجنة أخرى مدنية تكمن مهمتها فى فتح الممرات الإنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة، سواء القادمة من مركز الملك سلمان للمساعدات الإغاثية والإنسانية، أو عبر طريق الأمم المتحدة، حتى تصل إلى الشعب اليمني، خصوصًا أن الطرفين رحبا بأن تشرف المملكة والأمم المتحدة عبر لجنة التهدئة والتنسيق على سير هذه اللجان والوصول إلى هذا الأمر، وهذا يعد إنجازًا كبيرًا ساهم فى إنجاح هذه المشاورات اليمنية.
وأشار إلى أن لقاءاته مع السفراء الخليجيين ودول الـ18، إلى جانب ولد الشيخ، تمتد إلى الجلوس مع الطرفين اليمنيين، سواء بشكل فردى أو بشكل جماعى، لتقريب وجهات النظر فى سبيل إنجاح هذه المشاورات.
وقال السفير محمد آل جابر، "إن وجود الأشقاء اليمنيين على طاولة مفاوضات واحدة، فى دولة خليجية شقيقة وبرعاية أممية، وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولى 2216 ومخرجات الحوار الوطنى اليمنى، يجعلنا متفائلين بأن الأشقاء اليمنيين سيتوصلون إلى حلول تفضى إلى أمن واستقرار اليمن، وتؤدى إلى السلام"،مضيفًا أن "المشاورات الراهنة بين الأطراف اليمنية - اليمنية، لابد أن تواجه نوعًا من الشد والجذب، وهذا طبيعى يحدث فى أية مشاورات فى هذا الأمر، لكن المسار واضح للجميع فى إطار واحد، بما يخدم مصلحة واستقرار أمن اليمن وسلامته".