حالة من الغضب الكبير انتابت المجتمع العراقي مؤخراً، وذلك بعدما حصلت حادثة بشعة ممثلة في اقدام اثنان من الشباب على اغتصاب فتاة قاصر.
وهو الغضب الذى ظهر جلياً من خلال هاشتاج حمل اسم "حق بنت الموصل" حيث تصدر منصات التواصل الاجتماعي العراقية، بعدما قام اثنين باغتصاب طفلة قاصر وبالتالي دشن رواد السوشيال ميديا فور اكتشاف تلك الحادثة هاشتاج شارك خلاله الآلاف بسرعة شديدة في إطار المطالبة بحق تلك الطفلة المسكينة.
وقد نجحت السلطات العراقية في اعتقال الشابين مؤخراً، ولكن تم الإفراج عن أحدهما، لعدم كفاية الأدلة ضدهما، وهو الأمر الذى أثار غضب عارم في الأوساط العراقية ظهر خلال تلك الحملة التي وقفت مندهشة إزاء خروج شخص بسهولة من قضية بمثل هذا الحجم رغم بشاعة الحادث.
وهو الأمر الذى ارجعه المسئولين وفقاً لوسائل إعلام عراقية هناك إلي أن الفتاة قاصر حيث عمرها 15 عام فقط، وبالتالي لا يعتد بأقوالها، كما أنه لا يوجد شهود يأخذ بشهادتهم، وبالتالي تم خروج أحد المتهمين لعدم كفاية الأدلة، إلا أن الأمر لم يعجب الكثيرين ممن اتهموا السلطات القضائية بأنها قامت بمحاباة أحد المتهمين لقرابته بعضو فى المجلس البرلماني العراقي مثلما ظهر فى عدد من التغريدات.
وهو ما دعي تلك النائبة التي تدعي بسمة بسيم إلى اصدار بيان قالت فيه : "لنائبة في البرلمان العراقي، عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك "تناولت الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي حادثة الدعوى التي أقيمت من قبل فتاة ضد أحد منتسبي الحشد العشائري (وقوامه 37 منتسباً من أبناء مدينة الموصل وتم تشكيله من قبلنا) دون تدقيق وتحرللدقة في النشر، ونحن ارتأينا التأخر في كتابة أي شيءعن الموضوع، إلى حين وضوح الصورة والحصول على معلومات مؤكدة تثبتها التحقيقات".
وأضافت "في الوقت الذي نؤيد وندعم الإجراءات القانونية والقضائية، وأن يأخذ التحقيق مجراه دون تأثير والاقتصاص من المقصر، إلا أننا ضد تلفيق التهم واختلاق قصص غير موجودة ولم تذكر أصلا لا من قبل المشتكية ولم تثبت في التحقيق كذلك".
وأثبتت التحقيقات الأولية أن أحد المتهمين وهو المدعو عثمان لم يكن طرفا في الموضوع ولم تقدم شكوى ضده، وجرى اعتقالهأثناء تواجده بمنزل المتهم الثاني، لذا تم إطلاق سراحه وتبرئته من قبل قاضي التحقيق، وفق بسيم.
وتابعت قولها "أثبتت التحقيقات والأدلة بأنه لا يوجد اختطاف للفتاة ولم يحدث هذا الأمر مطلقا كما لم يحدث أي فعل اغتصاب ولم يتم استخدام أي سلاح كما روجت بعض الصفحات،وبإمكان أي شخص يبحث عن الحقيقة التوجه للجهات التحقيقية والقضاء لأخذ المعلومات من المصادر الموثقة لكل مجريات التحقيق، بالإضافة إلى أن الفتاة تعيش مع والديها وليستيتيمة أو فقدت أهلها أثناء عمليات التحرير كما روّج البعض".
واتهمت بسيم الجهات التي تروّج للأخبار التي ذكرتها في بيانها/ بمحاولة "تسقيطها وتحقيق مكاسبسياسية، والتشهير بفتاة موصلية".