أعرب رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، عن تطلعه لخروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى بكامل الصحة والعافية فى أقرب وقت، كى تتسنى له زيارة المملكة والاطمئنان عليه شخصيًا، وقال الكاظمي، على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، اليوم الاثنين، "إن علاقات العراق والسعودية راسخة، وترتكز على الإيمان بالمصالح الاستراتيجية المشتركة، ومتفائل بمستقبلها".
وكان الديوان الملكى السعودى، أعلن - فى بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" - أن خادم الحرمين دخل مستشفى الملك فيصل التخصصى بالرياض؛ لإجراء فحوصات جراء وجود التهاب فى المرارة، متمنية أن يلبسه الله ثوب الصحة والعافية.
وتهدف الزيارة، إلى فتح مسار جديد للتعاون الاقتصادي، وتعزيز فرص العراق فى أن يصبح وسيطاً إقليمياً
و فى ذات السياق أكد رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى إن زيارته المقررة للسعودية، تعكس ما لها من ثقل عالمى وإقليمى كبير، متوقعا حدوث نقلة نوعية فى العلاقة بين البلدين.
وأضاف الكاظمي، فى تصريح أوردته الوكالة الوطنية العراقية، أن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان أدرك مبكراً أن المنطقة بحاجة ماسة للسلام ومشروع للتنمية، فأطلق رؤيته المستقبلية للسعودية، مشيرا إلى أنه بناء على ذلك نسعى لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون والتضامن والتكامل.
وأوضح، أن زيارته للسعودية لن تكون بروتوكولية، لكنها زيارة عمل لبدء عجلة التعاون، وتحصين وتطوير التعاون الاقتصادى بين البلدين وفتح آفاق واسعة للتكامل الاقتصادى فى مختلف المجالات، مشيرا إلى أن السعودية والعراق تربطهما وشائج تاريخية وإسلامية ضاربة فى الجذور، وأن البلدين يسعيان إلى الحفاظ على تلك المكتسبات والدفاع عن قضايا الأمة الثابتة ورفض أى تدخل فى شؤون الدول العربية.
وأكد الكاظمى، أن الإرهاب والتأجيج الطائفى وتدخلات القوى الخارجية زادت الأوضاع سوءاً فى العقد الأخير فى منطقة تعانى من توترات عدة، داعياً إلى الخروج من هذه الحلقة المفرغة التى كانت بلاده ضحيتها الأكبر.
وشدد على ضرورة فهم التحديات المشتركة، وأبرزها النهاية المتوقعة لعصر النفط وتحولات الاقتصاد العالمى التى يجب أن تجعلنا نفكر بطرق مختلفة، ونعيد التركيز على التنمية والتعامل مع المشكلات الحالية والمستقبلية.
وكان مقررا، أن يقوم الكاظمى بزيارة للسعودية، اليوم الإثنين، لكن دخول الملك سلمان بن عبد العزيز المفاجئ إلى المستشفى، أدى إلى تأجيل الزيارة.