قالت المؤسسة العامة للحبوب فى السعودية، اليوم الاثنين، إن شركات تشترى مطاحنها للدقيق سيكون بمقدورها استيراد القمح مباشرة من الأسواق العالمية، وذلك فى خطوة نحو مزيد من التحرير لقطاع الحبوب بالمملكة، وتبيع السعودية كامل أنشطتها لطحين القمح، وهى خصخصة طال انتظارها وتمثل واحدة من أول المبيعات لأصول مملوكة للدولة فى إطار خطط أوسع لإصلاح الاقتصاد.
وسيطرت المؤسسة على كل مشتريات البلاد من القمح، لكن بعد الخصخصة سيكون بمقدور شركات مطاحن الدقيق الشراء بشكل مباشر من الأسواق العالمية.
وفى رد على سؤال من رويترز، قالت المؤسسة، وهى أحد أكبر مشترى الحبوب فى العالم، إن شركات مطاحن الدقيق يمكنها أن تواصل شراء القمح من المؤسسة أو الشراء مباشرة من الأسواق العالمية.
واكتمل الشق الأول من خصخصة قطاح مطاحن الدقيق فى السعودية فى وقت سابق هذا الشهر مع بيع شركتين بينما تجرى حاليا عملية خصخصة الشركتين الآخريين المتبقيتين.
واجتذبت الخصخصة، اهتماما مبدئيا من بعض أكبر شركات التصنيع الزراعى فى العالم وينظر إليها على أنها اختبار بشأن السير قدما فى مبيعات أخرى أكبر حجما لأصول مملوكة للدولة.
وتخلت السعودية فى 2008 عن برنامج استمر 30 عاما لزراعة القمح، وذلك من أجل الحفاظ على المياه، وتشترى منذ ذلك الحين القمح من موردين عالميين.