قال وزير الطاقة اللبنانى ريمون غجر، إن البلاد ستشهد تحسنا ملحوظا فى عدد ساعات التغذية الكهربائية ابتداء من بعد غد الأربعاء، وذلك بعد وصول البواخر التى تحمل الوقود اللازم لعمل محطات الكهرباء وتفريغ حمولتها في المنشآت النفطية.
وأشار وزير الطاقة اللبناني – في مؤتمرين صحفيين عقدهما اليوم بمقر مجلس النواب وبحضور وزير الاقتصاد راؤول نعمه – إلى أن البواخر التي تحمل الوقود اللازم لعمل محطات الكهرباء وكذلك وقود مولدات الكهرباء التي تعوض عجز كهرباء الدولة، تصل تباعا إلى لبنان الأمر الذي من شأنه زيادة عدد ساعات التغذية ومن ثم خفض الطلب الكبير على وقود الديزل (المازوت) اللازم لعمل المولدات.
وأكد وجود دعم من قبل مصرف لبنان المركزي بقيمة مليار دولار أمريكي لاستيراد الوقود اللازم لعمل محطات الكهرباء.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد راؤول نعمه، إن المازوت أصبح يُباع مؤخرا بأسعار تزيد عن سعر البيع الرسمي المحدد في محطات الوقود، الأمر الذي استدعى وضع آلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية للمراقبة وضبط الأسعار.
وأشار إلى أن الشركات الموزعة ستُعلم وزارة الاقتصاد أسبوعيا بتفاصيل الكميات المباعة من المازوت، وأن مراقبي الوزارة سيكونون على الأرض للمتابعة مع محطات الوقود للتأكد من أن البيع يتم بالأسعار الرسمية المحددة، مضيفا: "سنضرب بيد قاسية كل الأشخاص والمستوردين ومحطات البنزين الذين يستغلون هذا الأمر".
ويشهد لبنان منذ أسابيع أزمة كهرباء بالغة الحدة بسبب زيادة ساعات التقنين (انقطاع كهرباء الدولة) والتي بلغت نحو 23 ساعة انقطاع يوميا، إلى جانب الشُح الكبير في مادة المازوت التي تستخدم كوقود للمولدات الكهربائية التي يُعتمد عليها بصورة أساسية في لبنان لتعويض عجز كهرباء الدولة، وذلك على وقع أزمة مالية واقتصادية ونقدية غير مسبوقة في تاريخ البلاد.